حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,23 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 2207

التعليم المدمج حاجة وضرورة في ظل الكورونا

التعليم المدمج حاجة وضرورة في ظل الكورونا

التعليم المدمج  حاجة وضرورة في ظل الكورونا

04-05-2021 01:24 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : انتصار ابراهيم ابو شريعة
ما هو التعليم المدمج ؟

بات من الصعب اليوم وفي ظل الوضع العام والوضع الوبائي بشكل خاص التخلي عن التكنولوجيا نظراً لما تقّدمه من تسهيلاتِ وفوائد على كافة الأصعدة، ومنها التّعليم. هذا وتتنافس المؤسسات التّعليمية فيما بينها على استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصال ومواكبة التطور الحاصل في عصرنا الحالي .

ومنذ ظهور الإنترنت ومع تطوّر طرق تخزين المعلومات واسترجاعها في أي وقت، أصبح من السهل على المعلّمين والمتعلّمين والجميع الوصول إلى تلك المعلومات المتاحة على الشّبكة. من هنا، ظهر التّعليم الإلكتروني E-Learning وهو شكل من أشكال التّعليم عن بعد، والذي أصبح بديلا عن الصفوف التقليديّة واستبدالها بالصفوف الافتراضيّة. ونظراً لعدم القدرة على تقبُّل فكرة التّحول الكلّي من أسلوب التّعليم التقليدي إلى أسلوب التّعلّم الإلكتروني لدى المجتمع بعامة وأطراف العملية التعليمية بشكل خاص واتّهام التّعليم الإلكتروني البحت بالتّسبب بالشّعور بالوحدة والعزلة، ظهر التّعليم المدمج الذي يعتبر واحدة من طرق توظيف التّعليم الإلكتروني في التّدريس.
ويُعرف التعليم المدمج بأنه أحد صيغ التّعليم أو التّعلّم التي يندمج فيها التّعلّم الإلكتروني مع التّعلّم الصفي التقليدي في إطار واحد، حيث توظف أدوات التّعلّم الإلكتروني سواء المعتمدة على الكمبيوتر أو على الشبكة في الدروس، مثل معامل الكمبيوتر والصفوف الذكية ويلتقي المعلم مع الطالب وجهاً لوجه معظم الأحيان.

كما يعرّف التّعلّم المدمج بأنه التّعلّم الذي يمزج بين خصائص كل من التّعليم الصفي التقليدي والتّعلّم عبر الإنترنت في نموذج متكامل، يستفيد من أقصى التقنيات المتاحة لكل منهما .

فالتّعلّم المدمج هو شكل جديد لبرامج التدريب والتّعلّم يمزج بصورة مناسبة بين التّعلّم الصفي والإلكتروني وفق متطلّبات الموقف التّعليمي، بهدف تحسين تحقيق الأهداف التّعليمية وبأقل تكلفة ممكنة إضافة الى الكثير من التعريفات التي تصب كلها في نفس الجوهر .

وانطلاقاً من كلّ ما سبق يمكن تعريف التّعليم المدمج بأنه نوع من التّعلّم الذي يجمع بين التّعليم التقليدي في الفصول التقليديّة وجهاً لوجه والتّعلّم الإلكتروني عن طريق الإنترنت.

- مميزات التّعلّم المدمج
وفيما يلي بعضا مزايا التعليم المدمج .
1_خفض نفقات التّعلّم بشكل كبير بالمقارنة مع التّعلّم الإلكتروني وحده.
وتوفير الاتصال وجها لوجه؛ مما يزيد من التفاعل بين الطالب و المعلم ، وبين الطلاب أنفسهم، و بين الطلاب والمحتوى.
2_تعزيز الجوانب الإنسانية والعلاقات الاجتماعية بين المتعلمين فيما بينهم وبين المعلمين أيضاً.
3_المرونة الكافية لمقابلة كافّة الاحتياجات الفرديّة وأنماط التّعلّم لدى المتعلمين باختلاف مستوياتهم وأعمارهم وأوقاتهم.
4_ الاستفادة من التقدم التكنولوجي في التصميم والتنفيذ والاستخدام.
5_إثراء المعرفة الإنسانية ورفع جودة العملية التّعليمية ومن ثم جودة المنتج التّعليمي وكفاءة المعلمين.
6_التواصل الحضاري بين مختلف الثقافات للاستفادة والإفادة من كل ما هو جديد في العلوم.
فكثير من الموضوعات العلمية يصعب للغاية تدريسها إلكترونياً بالكامل، وبصفة خاصة المهارات العالية واستخدام التّعلّم المدمج يمثل أحد الحلول المقترحة لحل مثل تلك المشكلات.
7_الانتقال من التّعلّم الجماعي إلى التّعلّم المتمركز حول الطلاب، والذي يصبح فيه الطلاب نشيطين ومتفاعلين.
8_يعمل على تكامل نظم التقويم التكويني والنهائي للطّلاب والمعلّمين.
9_يُثري خبرة المتعلّم ونتائج التّعلّم، ويحسّن من فرص التّعلّم الرسمية وغير الرسمية.
ويوفر المرونة من حيث التنفيذ البرنامج .

كما ويتميز التعليم المدمج بأنّه أكثر كفاءة، إذ أنّه يحسن فاعلية العملية التعليمية بأكملها. زيساعد التعليم المدمج على جعل العملية التعليمية أكثر سهولة لتحقيق نتائج أكثر نجاحاً كما و يمكّن التعليم المدمج الطالب من تنمية نفسه وتطويرها، بحيث إنّه يعزز العملية التعليمية، ويقلل من التوتر عند الطالب، وزيادة رضا الطالب عن نفسه. يزيد التفاعل والتواصل بين المعلم والطالب. يعتبر التعليم المدمج أكثر متعة لجميع الأطراف.
معوقات التّعلّم المدمج

لا يخلو نمط التّعلّم المدمج من بعض المشكلات والمعوقات في تطبيقه، ومنها:

1_ نقص الخبرة الكافية لدى بعض الطلبة في التعامل مع أجهزة الكمبيوتر والشبكات وهذا يمثل أهم عوائق التّعلّم الإلكتروني.
2_عدم تكافؤ الأجهزة الموجودة لدى المتعلمين أو في منازلهم أو في مدارسهم ، واختلافها من حيث القدرة والسرعة والتجهيزات وصلاحية المحتوى .
3_ نقص في الكوادر المؤهلة لهذا النوع من التّعلّم والافتقار إلى النماذج العلمية المدروسة لدمج التعليم التقليدي مع التعليم الإلكتروني
4_نظراً لاعتماد التعليم المدمج على الحواسب الإلكترونيّة، ما يعني أن التكلفة ستكون مرتفعة بالنسبة للطالب لشراء الحاسب، ناهيك عن احتياجه لأعمال الصيانة الدوريّة.
5_يركّز التعليم المُدمج على المعرفة والمهارة لدى الطالب، أكثر مما يركّز على النواحي الوجدانيّة والعاطفية.
6_ إهمال نظام الرقابة والتصحيح والتقويم والحضور والغياب بالنسبة للطلاّب.
وفي الختام
لا بد من إعادة النظر في استراتيجيات وجميع طرق التدريس القديمة والحالية وتطويرها وتحديثها في ظل التسارع الكبير في المستجدات العالمية او المحلية .
بقلم انتصار ابراهيم ابو شريعة








طباعة
  • المشاهدات: 2207
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم