سرايا - قال رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز، الثلاثاء، إن "المطلوب الآن وضع استراتيجية شاملة للتحديات"، مضيفا أن الأردن يحتاج إلى قانون انتخاب يتوافق مع الثقافة الأردنية".

جاء ذلك خلال فعالية بدأت في مجلس الأعيان، الثلاثاء، حول إطلاق حوار حول قوانين الإصلاح السياسي والتحديات الاقتصادية مع مختلف الجهات والمجتمع المدني والشبابي.

الفايز، دعا إلى "وضع قانون انتخاب يقضي على الجهوية والفئوية"، موضحا أن "تجربة اللامركزية لم تنجح ويجب التركيز على الدور التنموي للبلديات".

وطالب بالتركيز على الأحزاب لتكون نواة لتطوير الحياة السياسية، لافتا النظر إلى أن "أكبر تحد للدولة الأردنية هو الإصلاح الإداري".

وأكد الفايز، أهمية تقوية الجبهة الداخلية في وجه المخاطر التي تستهدف أمن ووحدة الأردنيين، من خلال التصدي للفئة الضآلة والتعامل مع تداعيات الفتنة الأخيرة، التي وئدت من قبل جلالة الملك، بكل حكمة وتسامح تمتع به دوماً الهاشميون.

وأضاف أن الاردن مستهدف نتيجة مواقفة الإقليمية، مؤكداً القدرة على تجاوز كل التحديات، التي لازمت مسيرة الدولة منذ تأسيسها، بفضل القيادة الهاشمية ووعي وإخلاص الشعب الأردني الأبي، والتي لم تمنعه من مراكمة الإنجازات عبر مئة عام على جميع المستويات رغم بعض الإخفاقات التي تحتاج إلى تقويم للمضي قدماً بمسيرة الدولة في مئويتها الثانية.

ويأتي اللقاء ضمن سلسلة لقاءات تشمل مختلف الفعاليات في الوطن، للحوار حول التشريعات الناظمة للحياة السياسية.

وأكد الفايز حرص جلالة الملك عبد الله الثاني على تعزيز مسيرة الاصلاح السياسي باعتبارها عملية مستمرة وليست ردة فعل لأحداث محددة، لافتاً إلى الأوراق النقاشية لجلالة الملك، التي تشكل خارطة طريق للدولة، وتحتاج إلى مناقشة من جميع الفعاليات لوضع استراتيجية شاملة.

وأشار إلى توجيه ملكي لتعديل التشريعات الناظمة للحياة السياسية بتطوير قانون الانتخاب بما يتوافق مع الثقافة الأردنية، ودعم وتشجيع الأحزاب للاندماج، ووضع برامج واقعية وبناء قاعدة جماهيرية، بالإضافة الى تفعيل الدور التنموي للبلديات بشكل أكبر، خاصة بعد فشل تجربة اللامركزية.

وشدد على ضرورة إيجاد حلول سريعة لمعالجة الفقر والبطالة التي باتت أرقامها مرعبة، والعمل على تحقيق النمو الاقتصادي، ومعالجة معيقات الاستثمار، فضلاً عن إنشاء مشاريع كبرى كالناقل الوطني، وسكة الحديد، ومصفاة النفط في جنوب المملكة، إلى جانب تنمية المحافظات، ودعم الصناعات الوطنية وإصلاح الإدارة العامة وتحسين الخدمات المقدمة للمواطن.

وتناول حديث الفايز بعض القضايا المتعلقة بانعدام الثقة، وخطاب الكراهية والفتنة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ومخاطر عدم احترام القوانين، وانتشار المخدرات والجريمة.

وأشار النائب الأول لرئيس المجلس سمير الرفاعي، إلى عدم وجود نهج اقتصادي واحد في الأردن، وهو ما تسبب في زيادة المديونية في الآونة الاخيرة، داعياً إلى عدم جلد الذات.

ولفت النظر إلى أهمية الحوار حول التشريعات الناظمة للحياة السياسية، مشيرا إلى عدم وجود قانون انتخاب توافقي يلبي احتياجات جميع الأطراف.

وأشاد الحضور مبادرة رئيس مجلس الأعيان في تنظيم لقاءات مع مختلف الفعاليات والاستماع إلى مطالبهم وآرائهم حول تشريعات الإصلاح السياسي.

وتطرقوا للمشاكل الاقتصادية والتحديات الراهنة والحلول الممكنة، وسبل ضمان مشاركة أوسع في عملية الاصلاح، ومعالجة نقاط الضعف في القوانين الناظمة للحياة السياسية للوصول إلى حياة سياسية وديمقراطية وبرلمانية قائمة على التعددية وعلى أسس واضحة.

وأكدوا أهمية التوافق على دخول المئوية الجديدة بدولة ديمقراطية حديثة، لتمكين الشعب من اختيار مجلس نواب يتشكل من كتل سياسية وحزبية ذات برامج واقعية، وصولاً إلى حكومات برلمانية.

وسيعقد المجلس حوارا بشأن قوانين الإصلاح السياسي، الانتخاب والإدارة المحلية والأحزاب.

ويبدأ الحوار الذي تم تقسيمه على محافظات المملكة بلقاء مع فعاليات العاصمة عمان لمدة ثلاثة أيام، حيث يشارك في الحوار في يومه الأول فعاليات حزبية ونقابية وشبابية ونسوية واجتماعية وجمعيات وغيرهم.

وحضر اللقاء ممثلو مؤسسات مجتمع مدني وأحزاب ونقابات مهنية وعمالية وقطاعات اقتصادية وتجارية، ورجال دين إضافة إلى ممثلي روابط ودواوين اجتماعية ولجان مخيمات.

المملكة

• إقرأ أيضاً : الفايز: الأردن مستهدف منذ "لاءات الملك" و علينا الإبقاء على "الصوت الواحد"
• إقرأ أيضاً : الفايز: مسلمو ومسيحيو الأردن أسرة واحدة وعلينا التصدي للفتن
• إقرأ أيضاً : الفايز يدعو العرب والمسلمين لدعم الأردن بتصديه لمحاولات تهويد القدس