05-05-2021 09:39 AM
سرايا - أظهر مقطع مصور بثته قناة عبرية رسمية أفرادا من الشرطة الصهيونية وهم يعتدون على شاب فلسطيني في مدينة القدس المحتلة، بطريقة مشابهة لتلك التي أفضت إلى مقتل جورج فلويد، وهو أمريكي من أصول إفريقية، بعد أن وضع شرطي أبيض ركبته على عنقه لأكثر من 9 دقائق.
المقطع بثته قناة “كان” ويوثق اعتداء الشرطة على الأهالي الفلسطينيين المعتصمين ضد طردهم من منازلهم، في حي الشيخ جراح بالقدس، مساء الثلاثاء.
وخلال الواقعة، اعتقل أفراد من الشرطة شابا فلسطينيا، وقام أحد الجنود بإطلاق النار في الهواء لترهيب المعتصمين، فيما قام ثانٍ بتثبيت وجه الشاب على الأرض ولي ذراعيه خلفه، بينما وضع ثالث ركبته على ظهر الشاب.
وأعاد هذا المشهد إلى الأذهان واقعة مقتل المواطن الأمريكي جورج فلويد، في 25 مايو/ أيار الماضي، على يد شرطي أبيض بمدينة مينيابوليس، أكبر مدن ولاية مينيسوتا، ما فجر احتجاجات واسعة في الولايات المتحدة وخارجها، تنديدا بالعنصرية وانتهاكات الشرطة.
ومساء الإثنين، أُصيب 10 فلسطينيين بجروح، عقب اعتداء نفذه جيش الاحتلال الصهيوني ومستوطنون بحق المعتصمين في حي الشيخ جراح، وفق جمعية الهلال الأحمر الفلسطينية.
وتقول وزارة الخارجية الفلسطينية إن المحاكم الصهيونية وافقت منذ بداية العام الماضي وحتى مارس/آذار الماضي، على طرد 33 عائلة فلسطينية، تضم 165 فردا، من حي الشيخ جراح.
وأقامت تلك العائلات في هذا الحي بالاتفاق مع كل من الحكومة الأردنية (التي كانت تحكم الضفة الغربية بما فيها شرقي القدس قبل احتلالها عام 1967) ووكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
ويزعم الكيان أن القدس، بشطريها الشرقي والغربي، “عاصمة موحدة وأبدية لها”.
بينما يتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة، استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية، التي لا تعترف باحتلال الكيان الصهيوني للمدينة عام 1967، ولا بضمها إليها في 1981.