05-05-2021 02:08 PM
بقلم : علاء عواد
مشاهدُ تغني عن ألف مقال ما لم تحرك وجدان ممن يدعون الإنسانية وحقوقها ودول مما تسمى بدول الممانعة ...فالمشاهد التي رأيناها من حي الشيخ جراح في القدس المحتلة، من قوات كاملة في مواجهة مقدسيين عُزَّل ما لهم إلا من هتاف صوتهم ، لنكبة جديدة وقعت فوق رؤوسهم .. لتهجير عائلات فلسطينية تعيش في حي الشيخ جراح في القدس المحتلة سيصبحون بلا مأوى قريبًا ... مأساة تتكرر فصولها عاما بعد عام ... وحكاية صمود ومعركة بقاء في وجه محاولات تهويد القدس
...
أين سنذهب بعد سرقة منزلنا ؟
إلى أين نلتجأ بعد تجربة الاقتلاع ؟
هذه هي الأسئلة التي تتردد في ذهن أهالي حي الشيخ جراح بعد ما تبقى لهم أياما معدودة قبل انتهاء المدة التي منحهم إياها الكيان الإجرامي لإخلاء منازلهم.
فهذه العائلات سيتم اقتلاعها قسرا ليأتي محتلٌ لا يعرف عنه شيئا سوى مخططاته لتغيير معالمه وطمس كل مايوحي بفلسطينيته.. فهذا يعني أن يتركوا كل شيء خلفهم ،
فما الذي سيتبقى لهم حين يمرون أمامه ولا يستطيعون الدخول اليه !؟
وينظرون لشرفة منزلهم المسلوب ويرون محتلا استولَى عليه قَهرًا و ينظر لهم نظرة صاحب البيت؟!
فهؤلاء المستوطنين سيغيرون ويطمسون هويته ،
و سيعلقون أعلامهم القذرة فوقه..
وهنا لن يجول بخاطِر صاحب الأرض إلا أسئلة ممزوجة بالحرقة على منزله؟
ماذا سيحصل لمكتبي البسيط ، ولستائر أمي، ومكان حذاء أبي، مزهريتي، غرفتي ،كتبي، سجادة أمي التي نادرا ما تطوى، شجرة اللوز وزيتون .
ما الذي تبقى لنا حين طمسوا هذا كله..؟ ماذا تبقى لإنسان حين يقتلعون كل تفاصيله؟
وكما يعلم الجميع خطورة ما تفكّر به ما تسمى بدولة الاحتلال وهي طمس هوية القدس ..
ولكن سيبقى المقدسيون صامدون في رفضهم وتنديدهم لجميع تحركات الكيان الصهيوني والذي تناسى شعبا كاملا إن صرخ اهتزت أركانه ،وإن انتفض دُكّت أوصاله دكًا دكًا.
ختاما ، الوقوف ضد المعتدي هو حق نتوارثه من أسلافنا الأشراف ، وتاريخ يُسجّل لمن سيخلفنا بأن الوطن شعور استثنائي إذا ما تكدّر غاب صفونا ، وترك فينا غصة ستعلق حتما في حلوق أعدائنا .
اللهُم لُطفًا وَثباتا وَنَصرًا لأهلنا في حَيٍّ الشَّيخ جرَاح
#أنقذواحَيٍّالشَّيخ_جرَاح