سرايا - أكد السفير الجورجي في عمان زازا كانديلاكي الاهتمام الكبير الذي يبديه الجانبان الاردني والجورجي لتعزيز العلاقات الثنائية المتميزة بينهما بعد 27 عاما من تأسيس العلاقات الدبلوماسية.

وعبر خلال مؤتمر صحافي، عقده السبت، بمناسبة العيد الوطني لجورجيا، عن تهانيه للاردن قيادة وحكومة وشعبا بمئوية تأسيس الدولة، مشيرا الى ان احتفال المملكة بمرور مئة عام على تأسيسها يتزامن مع مرور مئة عام على وضع اول دستور لجورجيا، وكذلك فان العيد الوطني لجورجيا في 26 ايار يفصله يوم واحد عن استقلال الاردن.

واشار الى التنسيق والتشاور المستمر والزيارات المتبادلة بين البلدين، حيث يدعم الجانبان بعضهما بالمحافل الدولية.

ولفت الى ان الجانب الجورجي يبحث مع الجانب الاردني إقامة مركز ثقافي جورجي في منطقة المغطس، الأمر الذي سيكون له اثر كبير في استقبال السياح والحجاج الجورجيين الى المملكة، كما انه سيكون مركزا رئيسيا للتعاون الثقافي بين البلدين الصديقين.

وقال إن العَلاقة بين كَنيسة جُورجيا وكَنيسة القُدس تَتمتع بِروابط وثيقَة، والعَلاقة الأخوية بين الكنيستين هي تاريخية وقَديمة، وعليهِ نَتمنى أن يرى هذا المَشروع النور قَريبا.ً

ولفت الى وجود 14 الف سائح اردني زاروا جورجيا العام الماضي، داعيا الى اهمية البدء بتبادل الوفود السياحية وتشجيع التعاون السياحي، لاسيما وان السياحة مصدر هام للدخل القومي في كلا البلدين اللذين يمتلكان ارثا سياحيا وتاريخيا ودينيا مميزا، مبينا ان جورجيا الغت شرط حصول الاردنيين على تاشيرة للدخول الى اراضيها.

واشار السفير الى وجود اكثر من مئة الف سائح وحاج جورجي يزورون القدس سنويا وانه يمكن استقطابهم لزيارة الاردن ومنطقة المغطس بشكل خاص كونهم جميعا من المسيحيين الارثوذكس، ويعتبر المغطس وجهة دينية مهمة لهم، داعيا الى تعزيز التعاون وتبادل الخبرات مع الاردن في جميع المجالات.

وعرض للعوامل المشتركة بين البلدين والتي من ابرزها ان كلاهما يلعبان دورا محوريا في تحقيق الامن والاستقرار في منطقتي الشرق الاوسط والقوقاز، مشيدا بدور جلالة الملك عبدالله الثاني وجهوده وسياسته الحكيمة لجلب الاستقرار للمنطقة.

وحول التعاون التجاري اعتبر السفير انه ما زال متواضعا ولكن هناك مجالات وفرصة لزيادته وتعزيزه، مشيرا الى انه تم توقيع اتفاقية مع دائرة الاثار العامة للبدء بعمليات الحفر بمنطقة جبل شيحان في الكرك حيث توجد كنيسة جورجية منذ القرن الحادي عشر ولكن تداعيات جائحة كورونا تسببت في تاخير البدء بعمليات الحفر.

واوضح ان مطرانا جورجيا مشهورا اسمه جبرائيل جاء بذلك الوقت ومعه رجال دين من الضفة الغربية الى الاردن وحسب مصادر ومخطوطات تاريخية قاموا ببناء هذه الكنيسة المسيحية الارثوذكسية التي كانت فرعا من كنيسة الصليب الجورجية في القدس.

وحول التعاون التعليمي اشار السفير الى انه يجري الان التحضير لتوقيع اتفاقية تعاون بين جامعة تبليسي والجامعة الاردنية كما ان هناك اكثر من الفي طالب اردني يدرسون في الجامعات الجورجية، اضافة الى ان جورجيا تمنح سنويا منحتين كاملتين للطلبة الأردنيين للدراسة في جورجيا. وبين انه يجري الان الترتيب لتنفيذ زيارات على مستوى كبار المسؤولين بين البلدين لبحث التعاون وتعزيزه.

وفي رده على سؤال حول موقف بلاده من القضية الفلسطينية اكد ان المفاوضات السلمية هي الحل وان بلاده تدعم السلام والمفاوضات السلمية.

• إقرأ أيضاً : سفانيتي الجورجية .. متعة لا تنتهي بنهاية الرحلة
• إقرأ أيضاً : "خارجية النواب" تبحث والسفير الجورجي تعزيز التعاون