09-05-2021 12:56 AM
سرايا - خلصت دراسة حول “آراء الأردنيين حول لقاح فيروس كورونا” أعدتها شركة إبسوس للأبحاث إلى إن ثلاثة من كل أربعة أردنيين يتقبلون فكرة أخذ لقاح الكوفيد-19، لكن الكثير منهم يماطلون في الإقبال الفعلي على تلقيه.
وأوضحت في الدراسة السبت، أن الاستعداد لتلقي اللقاح قد شهد زيادة تفوق 30% خلال 3 أشهر.
وكشفت نتائج البحث أن نسبة قبول اللقاح قد ارتفعت بشكل ملحوظ من قبل مختلف الفئات، مقارنة بالأشهر الثلاثة الماضية.
وفي نيسان من العام الحالي عبر 75% من المجيبين عن استعدادهم لأخذ اللقاح، حيث ذكر 33% منهم أنهم سيأخذون اللقاح على الفور في حين أن 42% منهم يفضلون الانتظار.
وأظهرت النتائج أن الشرائح الأكبر سناً وأصحاب الدخل المرتفع أبدوا انفتاحا وقبولا أكثر مقارنةً بالأجيال الشابة.
وقالت إنه وبالنظر إلى التحول الأخير في المواقف، فإن استعداد الأردنيين لأخذ اللقاح قد زاد مقارنة بالدول الأخرى مثل ألمانيا وفرنسا، حيث أعرب 74% و59% على التوالي فقط عن رغبتهم في أخذ اللقاح، خلال الفترة ذاتها.
وبينت أن 74% من الأردنيين يؤمنون بأن اللقاح مهم من أجل عودة الحياة إلى طبيعتها، و70% يعتقدون أن اللقاح فعال في حمايتهم وحماية أسرهم، إلّا أن المخاوف المتعلقة بآثاره الجانبية كانت السبب الرئيسي لعدم أخذ اللقاح على الفور.
وذكر الكثير من المجيبين أن الغالبية يجب أن تسارع لتلقي اللقاح، ومع ذلك فقد وجدوا مبررات شخصية لعدم انطباق ذلك عليهم.
وأشارت إلى تردد الغالبية في أخذ اللقاح حاليا، إلّا أن المفاجئ أن شخصا واحدا من أصل اثنين يعتقد أن الدولة لا تعطي ما يكفي من اللقاحات يوميا.
وقالت إن الأردنيين يعتبرون أن الدولة قد أمنت عملية تطعيم سهلة لمواطنيها، حيث يعتبر 8 من أصل 10 أشخاص أن العملية سهلة وبسيطة، بحسب رصد هلا أخبار، كما أنهم راضون عن المعلومات التي قدمتها الحكومة حول اللقاح، وبخاصة الفئات العمرية الأكبر والأشخاص الذين اعتُبروا الأكير انفتاحا لتلقي اللقاح.
وأشارت الدراسة إلى أن المصادر الرئيسية التي يحصل من خلالها الأردنيون على المعلومات حول لقاح الكوفيد-19 هي قنوات التلفاز المحلية وصفحات الإعالم الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي.
وبحسب الدراسة، يرى الأردنيون أن وزارة الصحة هي أكثر مصدر موثوق للمعلومات، ورغم ذلك فإن 5% فقط حصلوا على معلوماتهم من الرسائل الإعلامية الرسمية للوزارة.
ورصدت أن مواقع التواصل الاجتماعي شهدت ارتفاعا كبيرا بحجم المنشورات المتعلقة باللقاح خلال الأشهر القليلة الماضية، حيث استخدم الأردنيون منصات التواصل االجتماعي بكثرة للتعبير عن آرائهم وطرح أسئلتهم حول هذا الموضوع.
ولفتت إلى أن أولئك الذين يؤّيدون التطعيم قد أصبحوا أكثر تعبيرا على المنصات الإلكترونية.
وبينت أن خطة التطعيم في الأردن موضوع رئيسي على مواقع التواصل الاجتماعي مع تزايد النقاش حول الآثار الجانبية والاعتماد بشكل أكبر على مشاركة الأخبار أو المقالات كمصادر للمعلومات.
ونوهت بأن الأشخاص الأكثر ترددا بشأن تلقي اللقاح هم أولئك الذين يحيطون أنفسهم بآخرين يشاركونهم المخاوف نفسها، الأمر الذي يشدد على دور تناقل الأحاديث المباشرة بين المجتمعات المحلية فيما يتعلق بتشجيع أو إحباط عزيمة الأردنيين عن اتخاذ قرار التطعيم النهائي.
وأضافت أن الأشخاص الذين أظهروا عدم استعدادهم لأخذ اللقاح هم على الأرجح أشخاص قد تلقوا رسائلا سلبية عن اللقاح من محيطهم الاجتماعي المباشر، الأمر الذي كان شائعا بشكل خاص بين الإناث، والشرائح الأصغر سنا ومتوسطة العمر.
هلا اخبار