حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,7 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 1905

القدس وعمّان توأمان

القدس وعمّان توأمان

القدس وعمّان توأمان

10-05-2021 06:35 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : م. أحمد نضال عوّاد

عينان ساحرتان، تباركت خلقة الرحمن، إنّها الرّوعة والياقوت والجمال، القدسُ وعمّان.

يعيشُ أهلُنا في فلسطين المحتلة صراعاً مع العدوّ الصهيونيّ الذي لا يلتزمُ بالمعاهداتِ والمواثيقِ الدّولية، ويواجهون أهلنا الأبطال في حي الشيخ جراح وكافة أنحاء القدس وفلسطين العزيزة على قلوبنا وقلوب جميع العرب والمسلمين.

إنّ حقّ الشّعب الفلسطينيّ في أراضيهم المحتلة لن يزول بالتقادم ومع مرور الأيّام، فأحرار هذا الشعب المتواجد في كافة أنحاء وبلدان العالم يزرعون في أبنائهم هذه القضية لتثمر زهراً لا يمكن له أن يذبل، ولتكون عقيدةً راسخةً لا يمكن لها أن تنتهي، ،إلّا بالنّصر أو الشهادة إن شاء الله.

وتَقِفُ المملكة الأردنيّة الهاشميّة وفي مقدمتنا جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين حفظه اللّه ورعاه وسدّد دائماّ على طريق الخير خطاه، وقفةً ثابتةً راسخةً تجاه القضية الفلسطينية، القضية المركزية وجوهر الصّراع في الشّرقِ الأوسطِ والمنطقة، مُدافعاً بكافة الوسائل الدبلوماسية وفي كافة المحافل الدولية عن حقّ الشعب الفلسطيني بإقامة دولة مستقلة عاصمتها القدس، وكلنا نقف في سبيل ذلك وللحفاظ على الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية.

وعندما نستذكر بطولات القوات المسلحة الأردنية -الجيش العربيّ- في الكرامة والقدس وفلسطين، فإنّنا نستذكرُ بطولاتٍ شامخةٍ بالعزّ والفخر، فالأردنّ وفلسطين توأمانِ لا يفترقان.

فهذه القضية راسخة ثابتة في قلوب وعقول الأردنيين والفلسطينيين ويجب أن تكون كذلك لدى كلّ أحرار العالم!

فعندما نُشاهد صمود الأهل في القدس المحتلة تجاه غطرسة الاحتلال الغاشم فإنّنا نشعر بالفخر بهؤلاء الأبطال المدافعين عن ذرات ثرى هذه البقعة المُباركة الزكية والتي شرفها اللّه عزّ وجلّ بأن كانت قبلة المسلمين الأولى، ومعراج النبيّ محمّد صلّى الله عليه وسلم إلى السموات العُلى في رحلة الإسراء والمعراج، لذلك فعندما نتحدث عن المسجد الأقصى فإنّنا نتحدثُ عن عقيدةٍ راسخةٍ لدى أكثر من ملياري مُسلِم حول العالم.

ومن المَشاهد التي تدعونا للفخر بشباب وأطفال فلسطين، تلك الصور التي انتشرت للشباب أثناء مقاومتهم الاحتلال الغاشم، وهم يرسمون ابتسامة وجوههم وكأنه البدر يضيء السماء، أو تلك الصورة لذلك الطفل الذي يدرس في كتابه وهو في باحات المسجد الأقصى مُرابطاً عزيزاً شامخاً كالجبال الراسخة، يدافع عن الثرى الطيب المبارك مستشرفاً مستقبلاً منيراً والقدسُ في أحضان المسلمين.

المطلوب منّا جميعاً، أن نُساند الأخوة والأهل في فلسطين المحتلة والأبطال المناضلين المرابطين في المسجد الأقصى بكلّ ما نستطيع. فاللهمّ ثبتهم و انصرهم، اللهمّ آمين يارب العالمين.

وكذلك، المطلوب من الحكومات العربيّة والإسلامية أن تتكاتف وتُساند جهود المملكة في حقها الأبديّ بالوصاية الهاشمية، والضغط على هذا العدوّ بكافة السُّبل والطرق الممكنة محلياً وعالمياً، حتى لو اضطر الأمر إلى إغلاق سفارة الاحتلال في أردننا الغالي فهو مطلبٌ شعبيّ، وما يحصل في المسجد الأقصى هذه الأيام من اعتداءات يستحقّ منّا جميعاً التضحية من أجله وللحفاظ عليه وعلى طهارته.

اللهمّ احفظ وطننا الأردنّ الغالي، واحفظ فلسطين، وسدّد خطى قيادتنا الهاشمية الحكيمة، وأيِّد أهل بيت المقدس بالثبات والنصر من عندك، إنّك سميعٌ قريب مُجيب.








طباعة
  • المشاهدات: 1905
هل أنت مع عودة خدمة العلم بشكل إلزامي؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم