11-05-2021 04:30 PM
سرايا - دعا نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، الثلاثاء، إسرائيل، إلى وقف ممارساتها اللاشرعية وانتهاكاتها في الضفة الغربية المحتلة، وعدوانها اللاإنساني على قطاع غزة.
وقال في كلمته خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي يعقد افتراضيا في جامعة الدول العربية، "سيكون لاستمرار إسرائيل في عدوانيتها وعنجهيتها انعكاسات على كل شيء، بما في ذلك العلاقات الأردنية الإسرائيلية".
وأضاف الصفدي أن "الأردن سيتخذ، كما فعل دوما، كل الخطوات اللازمة لإسناد الأشقاء، وحماية المقدسات وحماية حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق، وحق المنطقة في السلام العادل والشامل، الذي يلبي جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، والذي يشكل خيارًا استراتيجيًا سبيله الوحيد حل الدولتين وفق قرارت الشرعية الدولية ،ومبادرة السلام العربية".
وقال "لن تحقق عدوانية إسرائيل وخرقها للقانون الدولي إلا تأجيج الصراع وتوسعته، ودفعه نحو الانفجار".
"لن تنعم إسرائيل بالأمن إن لم ينعم الفلسطينيون به. ولن تنعم إسرائيل والمنطقة بالسلام إن لم ينعم به الفلسطينيون. لا قفز فوق فلسطين. ولا قفز فوق القضية الفلسطينية"، أضاف الصفدي.
"الأمن والسلام يتحققان بانتهاء الاحتلال"
وأوضح أن "الأمن والسلام يتحققان بانتهاء الاحتلال، وبتلبية جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وإطلاق جهد دولي حقيقي يوجد الأفق السياسي المطلوب للتوصل إلى السلام العادل وفق حل الدولتين الذي ينهي الاحتلال هو الأولوية التي يجب أن يتحرك المجتمع الدولي فورا من أجل تلبيتها"، مؤكدا أن "استعادة الهدوء يتطلب أن توقف إسرائيل كل أشكال عدوانيتها. وتحقيق السلام شرطه انتهاء الاحتلال".
الصفدي، أكد مجددا أن "القدس خط أحمر، وإسرائيل تلعب بالنار ... عدوانية ولاأخلاقية ولاشرعية ممارساتها تدفع المنطقة كلها تجاه المزيد من الصراع، وتقوض إسرائيل كل فرص تحقيق السلام العادل، وتهدد أمن المنطقة واستقرارها".
وقال الصفدي: "ها هي القدس، درة المدن، عنوان الصمود. مدينة السلام، ومدينة الثبات، تثور ضد الظلم، تنتفض ضد القهر، لتذكر العالم أجمع، أن لا قضية تتقدم عليها، أن لا سلام شاملا من دون أن تتحرر هي عاصمة أبدية للدولة الفلسطينية، التي يجب أن تتجسد حرة مستقلة ذات سيادة على خطوط الرابع من حزيران/ يونيو 1967".
"وقف المقدسيون في وجه الظلم. ثاروا دفاعًا عن حقوقهم في بيوتهم، وفي مقدساتهم، وفي الحياة الحرة الكريمة، والمملكة الأردنية الهاشمية، تقف معهم، بكل إمكاناتنا في مواجهة العدوان وفي حماية الحقوق، وفي الدفاع عن المقدسات الإسلامية المسيحية وهويتها"، بحسب الصفدي.
وتابع أن "هذا هو العهد الأردني منذ أن فجر العدوان الصراع، واختلط الدم الأردني والفلسطيني دفاعًا عن القدس وفلسطين وعن كل ثرى فلسطين، وحقوق الفلسطينيين في الحرية والاستقلال والدولة ذات السيادة، ويبقى الدفاع عن فلسطين وقدسها ومقدساتها المهمة الأسمى، التي يكرس جلالة الملك عبدالله الثاني، الوصي على المقدسات الإسلامية والمسيحية في المدينة المقدسة، كل إمكانات الأردن لها".
"منذ فرضت إسرائيل بممارساتها اللاقانونية واللاإنسانية واللاأخلاقية موجة التصعيد والتوتر الأخيرة على القدس وباقي الأراضي الفلسطينية المحتلة، قاد جلالة الملك تحركات واتصالات أردنية مكثفة، وبالتنسيق مع الأشقاء في دولة فلسطين، لبلورة جهد دولي فاعل يوقف الانتهاكات، ويحمي الشعب الفلسطيني الشقيق وحقوقه كاملة"، تابع الوزير.
وأضاف: "نحن مستمرون بالعمل مع أشقائنا في دولة فلسطين، ومع باقي الأشقاء والشركاء في المجتمع الدولي في تحركاتنا المستهدفة وضع حد للعدوانية الإسرائيلية وممارساتها اللاشرعية وحماية الأمن والاستقرار في المنطقة برمتها من تبعاته".
"حرمان أهالي الشيخ جراح من بيوتهم جريمة حرب"
وأكد الصفدي "للمواطنين الفلسطينيين في الشيخ جراح في بيوتهم حق بين سيكون حرمانهم منه جريمة حرب لا يجوز أن يسمح المجتمع الدولي بها".
وأضاف: "كقوة قائمة بالاحتلال، السلطات الإسرائيلية ملزمة وفق القانون الدولي باحترام حقوق الفلسطينيين في بيوتهم، وقدمت المملكة للسلطة الوطنية الفلسطينية كل الوثائق التي بحوزتها، والتي تثبت ملكية المواطنين الفلسطينيين في الشيخ جراح لبيوتهم. وقام الأردن باتصالات مع كل عواصم القرار للمطالبة بموقف دولي فاعل يمنع إسرائيل من ارتكاب هذا الخرق الواضح للقانون الدولي".
"نحن ندعم كل جهد تقوم بها دولة فلسطين، وعلى جميع المستويات السياسية والقانونية، لحماية حقوق مواطنيها في بيوتهم في عاصمتها المحتلة"، بحسب الصفدي.
وحذر الصفدي من "التداعيات الكارثية للاعتداءات على الحرم القدسي الشريف/ المسجد الأقصى المبارك"، قائلا، إن "الحرم بمساحته البالغة 144 دونما هو مكان عبادة خالص للمسلمين. وإدارة الأوقاف هي الجهة صاحبة الصلاحية الحصرية لإدارة شؤونه، وستستمر في المملكة في بذل كل جهد ممكن لحماية الهوية العربية الإسلامية والمسيحية للمقدسات، والحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم فيها".
واختتم قائلا: "ها هي القدس، درة المدن، مرة أخرى، تثبت وتصمد وتضحي، لتذكر العالم أن مدينة السلام لن تقبل القهر، ولن تقبل الهوان، ولن تقبل الاحتلال. فالاحتلال نقيض السلام، ومن أجل زواله يجب أن تتكاتف كل الجهود".1