14-05-2021 11:13 PM
بقلم : رحمة الأسمر
حي الشيخ جراح مستمرٌ بالنزف، ويوماً بعد يوم شباباً بعمر الورد للموت تزف، الأحوال ساءت والوضع مؤسف، هجّروهم من بيوتهم وأصبحوا بلا مأوى ولا سقف، لكنهم أحرار يقاومون ليلاً ونهاراً وتحت ضربات القصف، استنفروا كباراً وصغاراً رجالاً ونساءًا لكي لا يسمحوا للقدس ان تُختَطْف، إنهم اسوداً في وسط الغابة يهاجمون اليهود المقرف.
أين أنتم يا أمتي العربية؟
أين أنتم يا أمة الكرامة؟
محاطٌ بنا من جميع الجهات، ها هو اليوم حي الجراح ينتفض وأنتم آلاف ومئات، بالأمس كان يحيأ بسلام واليوم تتعالى به أصوات الصراخ، استوطنوا بلادهم، وهتكوا أعراضهم، وسرقوا بيوتهم، ولكن عزّمهم وإصرارهم مازال باقي ويحاولون الصمود أمام هذه العثرات.
إلى متى يا فلسطين؟!
إلى متى ستبقين غصة وحُرقة بالصدر كالسكين؟
اليوم نردد انقذوا حي الشيخ الجراح من السرقة والاحتلال، وغداً لا نعلم كيف سيكون الحال، ساندوا أخوانكم فهم بحاجة للدعم ولو بشيء لطيف فالحر ينصر الأحرار ويحاول عنهم التخفيف، لنعود قليلاً للزمن الماضي ونستذكر الهمم الذي صرخة واحده من إمراءة افزعت الانس والجّن، وا معصتماه.....
هزت شعباً بأكمله حتى الصغير والمسن، والبعض اليوم يسمع صرخات ويرى جرحى وشهداء ولا تدمع لهم عين.
فلسطين فقد أوجعت القلوب، فجمال قدسك جعل منكِ مطمعاً لليهوديين، جمالك قد خطفَ أنظار المستعمرين، هم يسرحون ويمرحون ويشتمون وردك والريحان ونحن الأحق برائحة الياسمين، ادمعتي الأعين وباتت القدس جُرحاً عميقاً في قلب الأهل والمحبين والقضية الأولى للملايين، لن نكل ولن نمل فنحن بالله مؤمنين، يوماً ما ستعود الأقصى وسنعود مع المفتاح منتصرين.
عذراً فلسطين ليس بيدي سِوى قلمٌ وورقات، يا ليت قلبي قدس وكبدي أقصى اروية بدمي وانشله من العثرات، إخواننا في فلسطين نحن معكم وسنقتلع جذور هؤلاء المرابطين على بوابات القدس، سنرقص على جثثهم ونتفنّنُ في قتلهم ونجعل منهم زادٌ للكلاب، تكالبت علينا المحن ولكن يداً بيد سنجعل اقدامنا تدوس رؤوسهم.
سنهزمهم بإذن الله ولن نسمح لهم فالنصر لنا ولهم الخذلان والخيبات، اللهم انصرنا على قوات الاحتلال وابعدهم عن طريقنا كالقاذورات، اللهم امنحنا القوة أمامهم والثبات، وأعد لنا فلسطين وعاصمتها القدس مكللةً بتاج الهيبة والفوز والانتصارات.