15-05-2021 12:03 PM
سرايا - قامت السلطات المصرية السبت، بفتح معبر رفح البري الحدودي مع قطاع غزة لإدخال سيارات إسعاف إلى القطاع لنقل المصابين جراء القصف الإسرائيلي إلى المستشفيات المصرية، بحسب ما أكد مسؤولان طبي وحدودي.
وقال المسؤول الطبي إن مصر “فتحت المعبر بشكل استثنائي لدخول عشر سيارات إسعاف مصرية إلى قطاع غزة لنقل الجرحى الفلسطينيين.. لتلقي العلاج بمصر”.
وأكد المسؤول الحدودي أن فتح المعبر يعتبر “استثنائيا” بهدف نقل المصابين لأن العادة تقضي بإغلاقه في أيام العطلات الرسمية، في إشارة الى عطلة عيد الفطر.
وكانت الهيئة العامة للرعاية الصحية في مصر قالت في بيان الجمعة إنه “تم رفع درجة الاستعداد بثلاث منشآت صحية تابعة للهيئة، وذلك حال الاحتياج لمستشفيات إخلاء للجرحى والمصابين من غزة”.
وأضاف البيان أنه “تم تعليق إجازات عيد الفطر المبارك لبعض الأطباء والأطقم الطبية والتمريض بهذه المنشآت الطبية استعدادا لاستقبال القادمين من قطاع غزة للعلاج”.
واندلعت دوامة العنف الجديدة بعد إطلاق حماس صواريخ على إسرائيل “تضامنا” مع مئات الفلسطينيين الذين جرحوا في صدامات مع الشرطة الإسرائيلية في باحة المسجد الأقصى في القدس الشرقية التي تحتلها إسرائيل منذ 1967.
وجاءت هذه الصدامات بعد تهديدات بطرد عائلات فلسطينية من حي الشيخ جراح لصالح مستوطنين يهود.
وبدأت إسرائيل قصف غزة الإثنين ردا على إطلاق صواريخ على القدس من قبل حركة حماس ومجموعات فلسطينية مسلحة أخرى في القطاع. وصباح السبت، تواصل إطلاق صفارات الإنذار في جنوب البلاد.
وبناء على آخر حصيلة نشرتها السلطات الفلسطينية مساء الجمعة، أدى القصف الإسرائيلي لغزة إلى استشهاد 126 شخصا، بينهم 31 طفلا، وإصابة 950 بجروح منذ الإثنين.
في المقابل، تم إطلاق أكثر من ألفي صاروخ باتّجاه الأراضي الإسرائيلية منذ الإثنين، ما أدى إلى مقتل تسعة أشخاص بينهم طفل وجندي، وإصابة أكثر من 560 بجروح.
من جهته، أطلق شيخ الأزهر أحمد الطيب مساء الجمعة حملة لدعم الشعب الفلسطيني بلغات عديدة، على صفحاته الرسمية على موقعي فيسبوك وتويتر.
وكتب على تويتر “بكل اللغات.. شيخ الأزهر يطلق حملة عالمية لمساندة #الشعب_الفلسطيني”.
وجاء في رسالة الطيب لدعم الفلسطينيين باللغة العربية “أدعو شعوب العالم وقادته لمساندة الشعب الفلسطيني المسالم والمظلوم في قضيته المشروعة والعادلة من أجل استرداد حقه وأرضه ومقدساته”.
وأضاف “أوقفوا القتل وادعموا صاحب الحق، وكفى الصمت والكيل بمكيالين إذا كنا نعمل حقًّا من أجل السلام.. أدعو الله أن يرحم شهداء فلسطين، وأن يتغمدهم بواسع رحمته ومغفرته”.