حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,23 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 2221

رسائل مشفرة لمن يفهم

رسائل مشفرة لمن يفهم

رسائل مشفرة لمن يفهم

15-05-2021 07:04 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : م. أحمد نضال عوّاد
إذا أبعدنا تقسيمات سايكس بيكو جانباً والحدود المرسومة فسنجد دولة جغرافية واحدة تسمى بلاد الشام في منطقتنا تشمل الأردنّ وفلسطين وسوريا ولبنان، هذه الدولة شعوبها مترابطين ويجمع أغلبهم الدين والثقافة واللغة وحتى اللهجة مع بعض الاختلافات الطفيفة.

مقالي هذا لا أريد فيه الوصف الأدبيّ البراق وممارسة التشبيهات البليغة، بقدر أنه يأتي لنقول أننا الشعوب العربية والإسلامية أصحاب الأرض في فلسطين المحتلة 1948 وفلسطين المحتلة 1967، بمعنى أنّ أجدادنا قبل مئات وآلاف السنين أيضاً كانوا يعيشون هذه الأرض المباركة ويعمروها، إلى أن تمّ ترحيل اليهود إليها من بقاع كثيرة من العالم لإقامة دولة لهم قائمة على سرقة الأراضي وتهجير الشعب الأصلي لهذه الأرض الطيبة المباركة. وهذه أساس الحكاية نرويها اليوم في الذكرى 73 للنكبة الفلسطينية.

يجبُ أن نقول هُنا أنّ الأساس في قدسية هذه الأرض أساسٌ عقائديّ لدى كلّ مسلم يوحّد اللّه عزّ وجلّ على هذه الأرض وفي كلّ الأجيال.

فاللّه عزّ وجلّ يقول في الآية الأولى من سورة الإسراء: " سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بارَكْنا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آياتِنا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ".
وفي هذه المسألة كلامٌ كثير يمكن للقارئ البحث عنه والاطلاع عليه من خلال العديد من المصادر الموثوقة والرجوع إلى تفسير الآيات ليعلم أنّ المسلم في عقيدته الثابتة لا يتراجع وإنما يدرك أنّ الموت هو بداية الحياة الحقيقية في جنات النعيم إن شاء اللّه، لذلك فإنّ اخواننا في غزة يقاتلون للوصول إلى إحدى الحسنيين؛ النصر أو الشهادة.

بالمناسبة، يجب أن نشير هُنا أنّ عقيدتنا الإسلامية تدعونا إلى احترام المواثيق والمعاهدات التي نُوافق عليها، وأن يكون لدينا الصدق والأمانة والعدالة، لكن شريطة عدم مُخالفتها من قبل أطرافها، وهو الذي لا يحترمه هذا الكيان.

نحنُ كمسلمين لا يوجد لدينا مشكلة مع جميع البشر، فالدين الإسلاميّ هُو رحمةٌ للعالمين، حتى أنّ ديننا الإسلاميّ يسمح لنا الزواج من أهل الكتاب(أتباع الدين اليهوديّ والمسيحيّ) وهي أقوى رابطة وعلاقة بشرية، لذلك فالمشكلة ليست في الدين و إنّما المشكلة أنّ الدولة اليهودية المزعومة هي قائمة بالأساس على سرقة الأرض وتهجير الفلسطينيين، وهو أمرٌ غير مقبول لنا ويخالف جميع حقوق الإنسان العالمية.

الأردنُّ وفلسطينُ توأمانِ لا يفترقان، وفي مواجهة العدوّ يلتقيان، ولنا في الكرامة الخالدة وفي معارك الدفاع عن فلسطين جوهرتان، فالنصر أو الشّهادة عقيدةٌ وإيمان ثابتان.

وفي هذا المقال لا بدّ من التذكير دائماً بلاءات جلالة الملك عبداللّه الثاني بن الحسين حفظه الله ورعاه وسدد على طريق الحق والخير خطاه، خلال زيارته لمدينة الجند والعسكر، مدينة الزرقاء عام 2019 فلا تنازل عن القدس الشريف، ولا للوطن البديل ولا للتوطين.

وإنّنا نرى أنّ الاعتداءات على المسجد الأقصى المبارك هو اعتداء علينا جميعاً في الأردنّ، كما هو اعتداء على كلّ المسلمين في جميع أنحاء العالم، وعدم احترام لقدسية هذا المكان المبارك، وإن ذلك يوحد جميع المسلمين وأحرار العالم من كل الديانات و الأعراق في وجه هذا الاحتلال ومقاومته بكافة الوسائل، ولربما يجب أن نرسل رسالة له بأن يحذر اللعب بالنّار وأن يتراجع عمّا يفعل في كلّ فلسطين وعاصمتها القدسُ الشريف.

وكشعوب فإنّنا نطالب بمواقف رسمية تتوافق مع تطلعات الشعوب العربية والإسلامية في إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشريف المحتلة، وإحلال السّلام العادل الشامل في جميع أنحاء العالم ووقف الصراع، وإلّا فإنّ نهاية إسرائيل تقترب فهي العقيدة الراسخة الثابتة وإنّ نصر اللّه قريب.











طباعة
  • المشاهدات: 2221
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم