حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,22 نوفمبر, 2024 م
  • الصفحة الرئيسية
  • سياسة
  • لماذا حددت المقAومة ساعتين لتجول سُكان تل أبيب .. و لماذ تركز القصف على "أسدود" بالأيام الماضية؟
طباعة
  • المشاهدات: 74774

لماذا حددت المقAومة ساعتين لتجول سُكان تل أبيب .. و لماذ تركز القصف على "أسدود" بالأيام الماضية؟

لماذا حددت المقAومة ساعتين لتجول سُكان تل أبيب .. و لماذ تركز القصف على "أسدود" بالأيام الماضية؟

لماذا حددت المقAومة ساعتين لتجول سُكان تل أبيب  ..  و لماذ تركز القصف على "أسدود" بالأيام الماضية؟

16-05-2021 09:35 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - العدوان الصهيوني على قطاع غزة يتم الأسبوع الاول، ومازالت الغارات الصهيونية والقصف المدفعي مستمرا على قطاع غزة بالمقابل الرد الفلسطيني مستمر، ولم تتوقف صواريخ المقاومة الفلسطينية، لكن المسار العسكري للمواجهة دخل مرحلة جديدة، ويمكن تسجيل ملاحظات ميدانية بعجالة مع الإشارة إلى دلالاتها.

أولا: ظهر تكتيك ميداني لافت تمثل في إعطاء المقاومة الفلسطينية مهلة ساعتين من 10 ليلا امس بتوقيت القدس حتى منتصف الليل للصهاينة في تل ابيب للتجول، وعند نهاية المهلة بدقيقة انطلقت الصواريخ بكثافة باتجاه تل ابيب، وهذا مغزاه العسكري يتمثل في اظهار المقاومة الفلسطينية قدرتها على القيادة والسيطرة، وايصال رسالة للجيش الصهيوني أن غرفة التحكم والقيادة المركزية العسكرية ما زالت تملك زمام المبادرة والتواصل مع المقاتلين في مناطق تمركزهم ونقاط منصات اطلاق الصواريخ المنتشرة في عموم مناطق القطاع وتتحكم بها وبدقة، وان الغارات الصهيونية طوال ستة ايام لم تحقق اهدافها، وأن قادة الاحتلال يكذبون في بياناتهم الموجهة الى الجمهور الصهيوني بانهم استطاعوا عبر العمليات العسكرية شل قدرة المقاومة.


ثانياً: لا بد من تسجيل ملاحظة هامة تتعلق بنوع الصواريخ التي اطلقتها المقاومة يوم السبت وهي تبدو مختلفة عما اطلق خلال الأيام الخمس التي سبقتها، قوتها التدميرية كانت أكبر وذات رؤوس حربية ثقيلة واكثر دقة، وهذا ظهر من خلال صور الدمار الذي احدثته في المناطق التي سقطت فيها في تل ابيب، هذا يعني ان المقاومة تعتمد نهج التدرج في المواجهة، وهناك ما تحتفظ به ولم تستعمله، والأهم يبدو أن وصول الصواريخ الى تل ابيب ليس السقف الاعلى لدى الاجنحة العسكرية في غزة، وربما سنشاهد اذا استمرت المنازلة صواريخ اكثر دقة وابعد مدى من صاروخ عياش الذي يبلغ مداه 250 كم وتطال مدن الشمال مثل نتانيا والخضيرة.


ثالثا: منهجية القصف واضحة، فالمقاومة لا تطلق صواريخ بكل اتجاه نحو مستوطنات غلاف غزة او المدن داخل الكيان الصهيوني بشكل عشوائي لإيقاع أضرار فقط، كما كان الحال في المواجهات السابقة خلال الاعوام الماضية، انما من الواضح انها وضعت استراتيجية للقصف تستهدف شل الكيان اقتصاديا وعزله عن العالم، فالقصف الفلسطيني تركز على مدينة اسدود شمالاً، وخاصة الميناء التابع للمدينة، من هذا الميناء يدخل عبره 60% من واردات الكيان من الخارج، وتعتبر المدينة مركز صناعي اقليمي هام، وكذلك تركيز القصف على منطقة “غوش دان” ضاحية تل ابيب وذات الكثافة السكانية، والتي تعتبر مركزا ماليا وتجاريا هاما وتركيز القصف على “مطار بن غورين” لإيقاف حركة الملاحة الجوية، وهذا ما حدث فعلا حيث حول الكيان الرحلات الى مطار رامون في ايلات في صحراء النقب، وبرغم ذلك اطلقت المقاومة صواريخ تجاه ايلات، وبدأت في الساعات الماضية التركيز على النقب وإيلات لوقف حركة الملاحة بالكامل.


بالمقابل هذه التطورات العسكرية لعمل المقاومة الفلسطينية، زاد الكيان من الضغط على المدنيين في القطاع من خلال سياسية تدمير البنايات وزيادة اعداد الضحايا لحشر المقاومة، اعتمد الجيش الصهيوني على سلاح المدفعية بشكل اكبر خلال الثلاثة ايام الماضية، وتحاول المدفعية المتمركزة جنوب عسقلان بث الرعب والهلع لدى سكان شمال قطاع غزة عبر التدمير العشوائي للمنازل، وهذا يؤكد ان بنك اهداف الكيان في غزة أفلس تماما، ولم يعد امام الجيش الصهيوني سوى خيارين الأول التدمير والمجازر لتدفيع المقاومة الثمن من بوابة الانتقام من البيئة الحاضنة، والخيار الثاني المجازفة بالتوغل البري لوقف الصواريخ وهذا خيار صعب لوح به جيشهم ليل الخميس الجمعة الماضي من باب التكتيك ونصب مصيدة للاجنحة العسكرية في البر، إلا ان المحاولة فشلت.

للأسف أخيراً سنشهد مجازر صهيونية وانتقام مع فشل القدرة العسكرية الصهيونية على وقف الصواريخ، وربما تسوق ذلك الحكومة الصهيونية على انه انجاز قبل الركون لوقف العدوان.











طباعة
  • المشاهدات: 74774

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم