17-05-2021 10:32 AM
سرايا - تعيش الأمة الإسلامية عيدها هذا العام بمشاعر مختلطة من الفرح و الألم، فرح بالملاحم البطولية التي يقدمها أبناء شعبنا المقدام في فلسطين بالدفاع عن شرف الأمة و مقدساتها و مسجدها الأقصى المبارك، وألم على فاتورة الدّم و القهر التي يدفعها هذا الشعب الأبيّ نيابة عن الأمة أمام آلة قتل و ظلم لا ترحم، وصمت عربيّ و إسلاميّ و عالميّ على كل ما يجري من تعدٍّ على المقدّسات و القوانين و المواثيق و الأعراف الإنسانية و الدّولية ابتداءً من محاولات ترحيل أهالي حي الشيخ جراح إلى الاعتداءات المتكررة على المسجد الأقصى المبارك و الهجوم الدموي على قطاع غزة دون أدنى مراعاة لهذه الأيام الفضيلة.
إننا و انطلاقاً من مسؤوليتنا العامة بصفتنا أبناء هذه الأمة الاسلامية الواحدة، و مسؤوليتنا الخاصة كأحفاد الفاروق عمر بن الخطاب فاتح القدس و صاحب العهدة العمرية الذين قدموا العديد من الشهداء على ثرى فلسطين في صراع أمتنا مع آلة القتل الصهيونية من أمثال الشهيد الإمام يونس العُمري الذي كان من أوائل الشهداء الأردنيين في حرب 1967 و استشهد على ثرى القدس في جبل المكبر و غيره من الشهداء الأبرار، لنؤكد على وقوفنا الى جانب أهلنا في أراضي فلسطين جميعها في قدس الأقداس، و غزة العزة، و الضفة المباركة، و داخل الخط الأخضر، بكل ما أوتينا من قوة و حيلة مؤمنين بحقهم المشروع بالتصدي لكل من تعدى على أرضهم بكافة الطرق و الوسائل، إلى يوم أن يكتب لنا أن نكون قادرين على أن نكون بينهم نطرد عدوهم و عدونا صفًّا بصف و كتفًا بكتف نقدم أرواحنا كما يقدمون دفاعًا عن هذه الأمة المباركة و مقدساتها و نفرح بنصر الله الذي وعد و نقف في المسجد الأقصى المبارك فاتحين مكبّرين.
إخواننا أبناء بيت المقدس و أكناف بيت المقدس، يا من لازلتم على الحق ظاهرين و لعدوكم قاهرين، اعلموا أن لكم إخوة شرقي النهر في أردن الرباط و الحشد هم مشاريع شهادة على أرض فلسطين المباركة، يحبونكم كما يحبون أبناءهم و يفتدونكم بأرواحهم و أموالهم ما استطاعوا إلى ذلك سبيلا، يذكرونكم بدعائهم و يتحرقون شوقاً ليكتبوا معكم أنشودة النصر و وعد الله، و إننا نعاهدكم أن نبقى على العهد لكم مناصرين و عنكم منافحين و لعدوكم مخذلين و أن لا ندخر جهداً لنصركم الى يوم الفتح الموعود.
وإننا نؤكد على مطالبات جميع أبناء الأردن الأحرار على ضرورة الغاء معاهدة الذل و العار (وادي عربة)، و قيام الأردن الرسمي بمسؤولياته تجاه الوصاية على مقدسات الأمة في الضفة الغربية، و إلغاء اتفاقية شراء الغاز الصهيوني و طرد السفير الصهيوني من أراضي الأردن المباركة.
" فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا"
صدر في عمّان اليوم الأربعاء 12.05.2021