17-05-2021 11:39 AM
بقلم : يوسف رجا الرفاعي
كل سلاحنا ،التقليدي منه والنوعي ، وكل ذخيرتنا ، ما فسَدَ منها وما هو بين أيديكم الآن ، كل اسلحتنا معلومة ومعروفة لديكم ، ربما تجاوزنا الحدود عندما نظرنا بطرف العين ، فرأينا مَشاهدَ جعَلَتنا ودون قصد وكانت زلة لسان ، حين قلنا اننا نستنكر ونشجب ، ودون قصد قُلنا " ندين بشده" ، وانتم تعلمون انها ليست إلا زلة لسان ، وإنا منكم وجلون ، وانتم دوماً تغفرون .
أدراج خزائنكم مُلئت بأوراق صمودنا وصبرنا ونشيدنا وغنائنا وهتافنا للسلام ،
ونحن اذ نشكر حلمكم ونشكر حسن سماعكم لبكائنا ، وصوتنا الخافت الممزوج هونًا وانكسار . ألا تشهدون !!!!
هل علمتم عنا يوماً او شهدتم منَّا هذا الذي الآن تشهدون ؟
مَن فَعَلَ فعلته التي لم تكن تخطر لنا ببال ، ولم تعهدوها عنّا ، وقام بفعلٍ لا يُغتفر ، عاقبتموه ، ذلك " العراقي الأبي" الذي اعدمتموه بيوم عيدٍ ، وكنا لافعاله رافضون .
ونحن من قبل هذا ومن بعده بدمائنا حمينا لكم عهدنا ووعدنا ، ودليل صدق ولائنا ووفائنا ، اودعنا بكل أمان ثروتنا بمصارفكم ، وابقينا ( زِناد سِلاحنا بايديكم ). أتُنكِرون !!!
ايها العالم ، ايها الامم المتحده ،،
كما عهدتمونا ، فإنّا لَصُبُرٌ في حَمل السلام ، وصادقون في الاستسلام ، ولو طلبتم منا فوق الذي قدمنا ، لما ترددنا عن الإقدام ، ولن ترون منا الا ما يسركم ، ودون رضاكم الغالي وكل نفيس . أتُنكِرون !!
"هولاكو اهلك الحرث والنسل ، ولم يسلم من شرهم في مشارق الارض ومغاربها احد ، وظنَّ اهل الارض ان ذلك كان عذابٌ مقيمٌ الى الأبد ، الى ان جاء من انقذ الناس من العذاب المهين ، ورفعَ الظلم ، ولم ينكر فضلهم احد"
ايها العالم - ايها الامم المتحده
معذرة اليكم - لو كنتم في زمان هولاكو لكان العالم ما زال يرزح تحت الظلم الذي ترعونه وترعون معه البغي والعدوان ، ولكان العالم يشكوا كما نشكو اليكم اليوم ضعفنا والهوان ،
وكانوا كما تفعلون الآن بنا ،
وما كان لهم في الارض احترام .
" وليس اقسى من حياة تُنتهَك فيها حقوقك ثم تُظلم وتُهان ، اي عِزٍّ ترتجيه او تنال الاحترام سيطول الظلم حتما ويطول الإنهزام ، طالما كنت سعيداً ، بشعار الذل تحيا وتغني !!
" نحن طلاب سلام " .