17-05-2021 12:24 PM
سرايا - كشف تحقيق أجرته قناة "الجزيرة الإخبارية"، عن نوعية القنابل المدمرة التي استخدمها جيش الاحتلال الصهيوني في تدمير برج الجلاء في قطاع غزة، الذي كان يضم شققاً سكنية ومكاتب لشبكات إعلامية من بينها "الجزيرة" ووكالة "أسوشيتد برس".
وقالت القناة، إن التحقيق الذي استند إلى تحليل خبراء عسكريين لصور قصف الأبراج المدنية في غزة، أظهر أن القنابل المستخدمة هي على الأرجح من طراز "جي بي يو-31″ (GBU-31) و"جي بي يو-39" (GBU-39) المجنحة شديدة الانفجار والتدمير.
وتُعرف قنابل "جي بي يو-31" أيضا باسم "جيدام" (JDAM) وتعني ذخائر الهجوم المشترك المباشر، وقد تم تطويرها من أجل اختراق المواقع العسكرية شديدة التحصين.
تحقيق للجزيرة يكشف نوعية القنابل المدمرة التي استخدمها الجيش الإسرائيلي في تدمير برج الجلاء في غزة pic.twitter.com/LfAq5HtsL8
— قناة الجزيرة (@AJArabic) May 17, 2021
ويتطابق استنتاج المحللين مع فيديو نشره حساب القوات الجوية الصهيونية على "تويتر" يظهر تحميل هذه الذخائر على الطائرات الحربية.
أما القنابل المجنحة "جي بي يو-39" فتعرف بالقنابل صغيرة القطر وتزن حوالي 110 كيلوغرامات.
ودمرت طائرات الاحتلال برج الجلاء كلياً في قصف نفذته يوم السبت الماضي، فيما سبق أن دمرت أبراج أخرى وهي "هنادي، والجوهرة، والشروق".
برج الجلاء في #غزة الذي حولته الصواريخ لركام لم يكن يحوي غير شقق سكنية ومكاتب إعلامية مختلفة.. فهل كان قصفه محاولة للتغطية على جرائم الاحتلال الدموية بحق المدنيين الفلسطينيين؟ | تقرير: فتحي إسماعيل #الأخبار pic.twitter.com/hH8Unc0VTn
— قناة الجزيرة (@AJArabic) May 17, 2021
وكان البرج -وهو من بين الأقدم في القطاع- يضم 60 شقة، تقطن فيها أسر، وتعمل فيه فئات مهنية من المحامين والأطباء وغيرهم.
وقالت صحيفة "القدس" الفلسطينية، إن هذه القنابل استخدمت في محاولة اغتيال قائد أركان القسام محمد الضيف في العدوان الإسرائيلي عام 2014، كما استخدمت في عملية اغتيال القياديين البارزين في القسام رائد العطار ومحمد أبو شمالة.
ومنذ الاثنين الماضي، يشن "الكيان الصهيوني" عدواناً بالطائرات والمدافع على الفلسطينيين في قطاع غزة، أسفر عن عشرات الشهداء بينهم أطفال ونساء، إضافة إلى مئات الجرحى.
وارتفعت حصيلة العدوان على غزة إلى 197 شهيداً بينهم 58 طفلاً و34 امرأة، إضافة إلى 1235 إصابة، ولا تزال الحصيلة مرشحة للارتفاع في ظل الحالات الحرجة وتواصل القصف المكثف.
ومنذ أسابيع تشهد مدينة القدس المحتلة توتراً كبيراً، خاصةً حي الشيخ جراح، الذي يُخطط "الكيان الصهيوني" لإخلاء منازل عدد من سكانه لصالح جمعيات استيطانية، وسط إدانة عربية ودولية واسعة.