19-05-2021 11:12 AM
بقلم : العقيد المتقاعد عارف الطراونة
يحتفلِ الأردنيون بالذكرى الخامسة والسبعين لاستقلال المملكة الأردنية الهاشمية حيث يستذكرون صور التضحية والوفاء وتضحيات الآباء والأجداد مترحمين على شهداء الوطن الذين جادوا بأرواحهم وأنفسهم دفاعاً الاستقلال ورسالته الخالدة،
حيثِ تتجسد رسالة الهاشميين من اجل حرية الأمة ووحدتها والنهوض بشأنها في جميع مناحي الحياة ، وتتعاظم انجازات الأردنيين وتتناغم مع أرادة أبناء الوطن وتحديهم كافة الصعوبات التي واجهت مسيرة الوطن ،مدركين ان بناء الأوطان والمحافظة على استقلالها لا يمكن ان يتحقق إلا بالتعاون والتكافل والبذل والعطاء .
وعلى خطى الهواشم، قاد جلالة الملك عبدالله الثاني منذ تسلمه سلطاته الدستورية، مسيرة التجديد والتطوير، فتوالت الإنجازات وارتقت الطموحات، وواصل الأردنيون تسطير إبداعاتهم في شتى المجالات متجاوزين التحديات بالعزم والإرادة.
وكان لرجال القوات المسلحة والأجهزة الأمنية دورهم البطولي في كل مرحلة، وعلى كل ميدان من البذل والعطاء، تزامنا مع مواكبة العصر والاستفادة من مزايا التقنية الحديثة.
وفي هذا اليوم التاريخي يستذكر الأردنيون جميعا الكفاح المشرق والانجاز العظيم الذي قدمه الهاشميون الأطهار, منذ عهد جلالة الملك المؤسس عبداللة بن الحسين طيب الله ثراه, فقد حقق الاستقلال وأقام دولة القانون والمؤسسات في ظل ظروف إقليمية وعالمية صعبة, واستطاع جلالته بعد سلسلة من المفاوضات والمعاهدات من إنهاء الانتداب البريطاني وتحقيق الاستقلال الكامل غير المنقوص للدولة الأردنية وكذلك أبناء الوطن الأحرار من إخراج العدو الغاصب من ارض الأردن الغالي وحلقوا في سماء الحرية وتم إعلان استقلال الأردن بلدا أمنا مستقرا لا تحكمه أية جهات خارجية ملتفين حول قيادتهم الهاشمية منذ الشريف الحسين بن علي وحتى جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين حفظة الله.
لقد تمكن الأردنيون بقيادة الهاشميين من تمكين وإرساء دعائم الدولة الأردنية الحديثة،وترسيخ معالم المؤسسية والحرية والديمقراطية، ليزهو الوطن الغالي بالانجازات الكبيرة والمكاسب الوطنية، ورفع مستوى الوطن بكل الإمكانات، حيث حظي بالمكانة العالية المرموقة بين الأمم.
لقد أصبح الأردن في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني المعظم نموذجا من العمل الجاد نحو حل الكثير من القضايا التي تواجه الأمتين العربية والإسلامية ، بالإضافة إلى عمل جلالته الدؤوب لتطوير الحياة السياسية والاقتصادية والتنموية للمواطنين، وكذلك بناء المؤسسة العسكرية والأمنية على قدر من المهنية والاحتراف العالي على مستوى العالم، كما عمل جلالته على تجسيد الديمقراطية وحقوق الإنسان، والحرية والأمن والأمان والتحرر من الاستعمار وصولا الى يوم الفخر والعزة عيد الاستقلال الوطني.
واليوم وفي خضم تحديات الحاضر الماثلة على المشهدين الإقليمي والدولي، وفي خضم مرحلة جديدة لا تقل صعوبة في جوانبها السياسية والاقتصادية عن ما سبقها من مراحل، يمضي جلالة القائد الأعلى الملك عبد الله الثاني ابن الحسين - حفظه الله - متقدماً الصفوف في مساعيه الشجاعة والحكيمة للدفاع عن مبادئ الأمة، وعن قيمها، وعن مقدساتها، ويمضي من خلفه الأردنيون يدفعهم انتمائهم لعروبتهم، وولائهم لقيادتهم، وتعود ذكرى الاستقلال من جديد لتقول للعالم أن الأردن ما زال على العهد والوعد، وسيكتب التاريخ حاضرنا كما كتب ماضينا، وستمضي المسيرة بقيادة آل هاشم ، وسيكون الأردن أقوى مع إشراقه كل يوم، وسيظل الحصن المنيع، المدافع عن حقوق الأمة ومستقبل الأجيال، شامخاً أبياً.
أدام الله على أردننا نعمة الأمن والاستقرار، وزاده خيراً ورفعة في ظل جلالة القائد الأعلى الملك عبد الله الثاني ابن الحسين- حفظه الله - وسدد على طريق الخير خطاه.