سرايا - في تقرير مقتضب، نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤول صهيوني كبير مطلع على المفاوضات ومصدريْن آخريْن أنّ توصل إسرائيل وحركة "حماس" إلى اتفاق لوقف إطلاق النار خلال اليوميْن المقبليْن بات مرجحاً.


وفي التفاصيل التي أوردتها الصحيفة أنّ اتفاق وقف إطلاق النار سيكون على مرحلتيْن، على أن تشمل المرحلة الأولى وقف الاعتداءات الصهيونية على "بنى حماس التحتية ومنشآتها"، ووقفاً لمحاولات الكيان الصهيوني اغتيال مسؤولين كبار في "حماس"، بحسب ما قال المسؤولون للصحيفة الأميركية.


من جانبها، ستوقف "حماس" استهداف "المدن الصهيونية" بالصواريخ، علماً أنّ "إسرائيل تطالب بأن توقف "حماس" حفر الانفاق المستخدمة لغايات هجومية باتجاه الكيان ووقف التظاهرات العنيفة على الحدود بين غزة و الكيان"، بحسب ما كتبت "نيويورك تايمز".


كذلك، يرمي الاتفاق إلى تضمين مراحل إضافية تلي مفاعيل وقف إطلاق النار، بما في ذلك إعادة "حماس" جثتيْ جندييْن صهيونيين و"مدنييْن صهاينة" محتجزيْن لدى الحركة. في المقابل، سيسمح الكيان بدخول السلع والأموال إلى غزة، على حدّ ما نقلت الصحيفة الأميركية عن المسؤولين.

في تعليقها على المعلومات أعلاه، لفتت "نيويورك تايمز" إلى أنّ الكيان نفى في وقت سابق حصول مفاوضات وقرب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، مستدركةً: "لكن، يمكن أن يمثّل ذلك تكتيكاً يهدف إلى الضغط على "حماس" بحيث يبيّن أنّ الكيان لا يخشى تصعيداً إضافياً".

وإذ أوضحت الصحيفة أنّ مستشار الأمن القومي الصهيوني مئير شابات يُعد أبرز ممثلي الجانب الصهيوني في المفاوضات، أشارت إلى أنّه يُعدّ مقرباً جداً من رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين النتن ياهو، مضيفةً أنّه أوفد مؤخراً إلى واشنطن لمحاولة إقناع إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بعدم التوقيع على اتفاق نووي جديد مع إيران.

توازياً، قالت الصحيفة إنّ مسؤوليْ "حماس" البارزيْن اللذيْن يديران المفاوضات مقربان من الاستخبارات المصرية، مبينةً أنّ القيادي في "حماس" مروان عيسى أمضى وقتاً طويلاً في مقر الاستخبارات المصرية في القاهرة خلال العام 2011، عندما عمل المصريون على إحدى "أكثر الملفات تعقيداً بين الكيان وحماس": اختطاف الجندي الصهيوني جلعاد شاليط.

وختمت الصحيفة بالقول إنّ التأخير في التوصل إلى وقف محتمل لإطلاق النار حصل بسبب مواجهة المصريين صعوبة في التواصل مع مسؤولين كبار في "حماس"، مشيرةً إلى أنّ المسؤولين يخشون اغتيالهم على يد الكيان الصهيوني، بحسب الصحيفة.

ويأتي هذا التطور بعد تقرير نشرته "نيويورك تايمز" أمس جاء فيه أنّ بايدن وجه الاثنين رسالة خاصة إلى النتن ياهو، "أكثر حزماً وأقوى مما فعل في العلن"، وفقًا لما نقلته الصحيفة عن شخصيْن على دراية بالمكالمة.

وقالت الصحيفة إن بايدن حذر النتن ياهو من أنه لا يستطيع أن يصد الضغط المتزايد من المجتمع الدولي ومن الكونغرس، المطالب بوقف الكيان هجماته على قطاع غزة.

وألمحت الرسالة الخاصة إلى الحد الزمني لقدرة بايدن على توفير غطاء دبلوماسي لأعمال الحكومة الصهيونية.

وحث بايدن نتن ياهو ومسؤولين صهاينة آخرين على إنهاء العمليات العسكرية في غزة، بحسب ما نقلته وكالة "أسوشيتد برس" عن شخص مطلع على المناقشات.