22-05-2021 12:41 PM
بقلم : د. انتصار ابو شريعة
يُعدّ عيد الاستقلال يوماً تاريخياً في مسيرة كل الدول ، فهو تاريخ إشراق شمس الحرية في سمائها، وهو اليوم الذي تخلّصت به هذه الدول من احتلالٍ نغّص عليها حياتها لسنوات طويلة، وهو الهدف المقدّس الذي تسعى إليه كل الدول لتكون حرة في قراراتها وسياساتها واقتصادها ، والذي يستطيع الوطن عند نيل استقلاله الوقوف شامخاً مرفوع الهامة ، فحريّة الأوطان هي مطلب كل الشعوب ، وهي الكنز الذي يمكّن أبناء الوطن من الاتكاء عليه ، والشعور بالرضا عند الاستفادة من ثرواته، والتلذّذ بطعم نشوة الانتصار عند تذوَق خيراته وارتشاف مياهه الممزوجة بالعزّ والكرامة.
في يوم الاستقلال يعمّ الحبور والبهجة أرجاء الوطن ،فترى الطرقات مزدانة بالأعلام المرفرفة عالياً، وتلمح العروض العسكرية الجميلة على أرض الوطن وسمائه يؤديها نشامى الوطن ، حيث يرسمون بها أجمل لوحات الانتماء والولاء، في الوقت الذي تتناهى فيه إلى المسامع أجمل الأغاني الوطنية التي تثير في النفس النشوة والحماس .
لذا فإنّ تخليد ذكرى الاستقلال يعد مناسبة وطنية، لاستلهام ما تنطوي عليه من قيم سامية وغايات نبيلة، خدمة للوطن وإعلاء مكانته والحفاظ على وحدته، والمحافظة على هويته ومقوماته، والدفاع عن مقدساته وتعزيز نهضته.
في هذه الذكرى الغالية ينبغي علينا جميعاً السعي الحثيث للمحافظة على هذا الإنجاز العظيم ، فنصون العيش المشترك بين جميع أبنائه من مختلف المنابت والأصول ، ونغلب الانتماء الوطني لدينا، ونجعله فوق كل اعتبار أو انتماء آخر.
.في الخامس والعشرين من أيار يرسم الأردنيون لوحة من الفخار والعز والمجد والأِباء , ذلك التاريخ الذي يحمل بين طياته أجمل ذكريات الماضي التي تهب نسماتها العطرة في سماء الوطن حين تخلص من العبودية والاستعمار لينعم بفضلٍ من الله , وحكمة الأوائل من بني هاشم الأطهار ومعهم أحرار الأمة بشمس الحرية والمنَعه .
في الخامس والعشرين من أيار ,,تدثر الاردن بعباءة الاستقلال التي صاغ حروفها الأولى نشامى نذروا أنفسهم في سبيل رفعة وتقدم ونماء وطنهم .
في الخامس والعشرين من أيار من كل عام يزدهي الاردن بثوب قشيب تزينه عبارات الحب والولاء والانتماء للوطن وللقيادة الهاشمية , فعيد الأستقلال لم يكن فرحة للأردنيين فحسب , بل كان فرحة لكل العرب الأحرار , ذلك أنه شكل إنعطافا في تاريخ المنطقة بصورة عامة .
في الخامس والعشرين من أيار نُعلِي هاماتنا, ونشِّرف الرؤوس بإلباسها تاج العز والفخار , لتبعث في النفس أرقى وأجمل مشاعر الكبرياء والأنفة.
فهنيئا لنا بك أيها الوطن الأشم ،وهنيئا لنا بقيادتنا الهاشمية المظفرة , وهنيئا لك بأبنائك أصحاب الهامات العالية التي ما إنحنت إلا لبارئها .
وكل عام والوطن قيادة وأرضا وشعبا يرفل بنعمة الاستقلال ويتفيأ ظلاله الوارفة بالعز والفخار.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
22-05-2021 12:41 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |