23-05-2021 02:00 PM
سرايا - “ارفعوا الهاشتاغ، لا تبرحوا أماكنكم، خلي الهمة عالية، لا تنسوا دماء شهدائنا، لا تنسول أهالي الشيخ جراح”، وغيرها من الصرخات التي أطلقها مغردون أردنيون مساء يوم أمس التي تدعو إلى عدم حرف بوصلة الاهتمام والدفاع عن أهالي حي الشيخ جراح في القدس المحتلة.
جاءت تلك الصرخات، خوفاً من تسهم حلاوة مذاق نصر المقاومة على الجانب المحتل فجر الجمعة الماضي في نسيان القضية المحورية التي أدت إلى اندلاع صواريخ المقاومة الموجهة إلى الأراضي المحتلة والتي تلقت ضربات رد أودت بغرق أحياء كثيرة في غزة بدماء شهداء من أطفال وكبار وعائلات بأكملها.
فشرارة المقاومة تلك، كانت استجابة لدعوات أهالي حي الشيخ جراح بأن تتدخل المقاومة في غزة للدفاع عنهم والتصدي لتوجهات وممارسات قوات الاحتلال في تهجير أهالي الحي القسري من بيوتهم، لذلك عادت المقاومة الأردنية الإلكترونية بإعادة الأمور إلى نصابها الأول من خلال تفعيل وسم #انقذوا_حي_الشيخ_جراح ليتصدر من جديد على موقع “تويتر” ذلك لعدم انطفاء بركان التضييق والتنكيل على أهالي الحي من قبل قوات الاحتلال بعد.
ووصف الصحفي جهاد أبو بيدر، التلاهي بحلاوة انتصار المقاومة ونسيان القضية الأكبر وهي التنكيل بأهالي حي الشيخ جراح، عبر تغريدة نشرها أنها تشبه معركة أحد، حيث كتب: “نصف المدافعين عن القضية انسحبوا عن السوشال ميديان ما يحدث يشبه معركة أحد يا عرب، لا
جهاد أبو بيدر نصف المدافعين عن القضية انسحبوا عن السوشال والعدو التف من وراء الجبل، لا تتخلوا عن المعركة لا تنزلوا عن الجبل قاتلوا حتى النهاية، غزة انتصرت لكن ما يزال هناك 28 عائلة مقدسية مهددة بترحليلها”.
“القضية مستمرة”، “لا مجال للتراخي” هكذا غرد كل من الناشطة والناشط زين المجالي ومعاوية القضاة، فيما غرد الناشط أحمد المصري مقتبساً كلام عن خديجة خويص: “فلا تبرحوا أماكنكم ولا تنزلوا عن جبل الرماة، أوشكت أن تبلغ”.
“لا يكتمل النصر إلا بخروج الرعاع من المسجد الأقصى حتى لا تذهب دماء شهداء غزة والداخل سدى” كما جاء في تغريدة الناشطة منى.
وجاءت في تغريدة المغرد راشد مبيضين الذين كان من أوائل من دعوا لإعادة رفع هاشتاغ #انقذواحيالشيخ_جراح ليتصدر على موقع “تويتر” من جديد: “لا تنسوا شهدائنا وحي الشيخ جراح
الاحتلال سيصب جام غضبه على أهالي حي الشيخ جراح بعد نصر فلسطين والمقاومة على الكيان لذلك علينا أن نعي خطر ما يعانوه أهالي الحي في الوقت الحالي في خطر، انقذوا حي الشيخ جراح قبل فوات الأوان!”.
الأمر لا يستدعي الخوف من أن ينسى الأردنيون جراح أهالي حي الشيخ جراح وأهالي شهداء غزة من ينزفون حزناً على فقدان أبنائهم، لكن من باب “فذكر” ومن منطلق الغيرة الأردنية الشعبية على أشقائهم في فلسطين، عادت دعوات العودة للالتفاف إلى قضية الشيخ جراح من جديد كشكل من أشكال الهم الأردني على توأمه الفلسطيني غرب الحدود.
الغد ..