25-05-2021 09:29 AM
مخطيء من يعتبر أن يوم الاستقلال يوم مناسبة وطنية عابرة نكرس لها يوما للاحتفال بها ثم تمر والاغاني الوطنية ورفع الإعلام والتغني في أمجاد الماضي ، استقلال هذا الوطن العظيم تعبير دائم عن الحرية والديمقراطية والعزة والكرامة وهو الاصرار المستمر على مواصلة العطاء الذي بدأه الاجداد والاباء ابداعا بعد ابداع وتميزا اثر تميز وبايعوا فيها آل هاشم الأطهار على السمع والطاعة في المنشط و المكره .
هكذا علمنا صانع الاستقلال
يوم الخامس والعشرون من ايام في كل عام و مع آذان الفجر يعانق فيه كل اردني حر طلة الصباح ويقوموا بما خلقوا له من عمل في سبيل الوطن والامة هكذا علمنا صانع الاستقلال المغفور اليه الملك عبدالله الاول، وهكذا علمنا من بعده صاحب الدستور طلال بن عبدالله، وهكذا علمنا صانع الاردن الحديث الحسين بن طلال طيب الله ثراهم جميعا وهذا ما يعلمنا القائد العظيم عبدالله الثاني بن الحسين الذي دخلنا في عهده نفق من التحديات وواثبت هذا الحمى العربي الهاشمي بقيادته أنه وطن الهمةوالقمة حتى اضحى هذا الحمى في طليعة الدنيا علما ومعرفة وحضارة وثقافة ، و أنه الأول كان ومازال وسيبقى السند لقضيته المصيرية فلسطين والقدس الشريف .
نحو لحمة وطنية
حتى نخرج من إطار الحديث النظري ونعزز قيم الاستقلال في حياتنا وفي مواجهة التحديات وخاصة في هذه الظروف الصعبة التي يواجهها العالم الآن و في ظل هذا الظرف الدقيق بكافة مقاييسه السياسية والاقتصادية والوبائية لا نملك حيالها إلا أن نتوجه للعمل الجاد الدؤوب كل بموقعه وان تنصب الجهود لبناء لُحمة وطنية حقيقية وتكاتف إجتماعي بين الغني والفقير وبين العامل وصاحب العمل وبين المالك والمستأجر وبين الجار وجاره وهذه اللحمة والتي انرنا بها ديننا الحنيف وموروثنا الأردني تعيد الى صحن الأكل الذي كان يدور البيوت ألقه، وتعيد المهور كما كانت ، ويترك من خلالها التاجر جشعه ويكتفي بالربح القليل ويرفع من خلالها شعار الاقتصاد نصف المعيشة ، نمضي ولا نلتفت لكل المرجفين والمشككين.
نحو بناء سياسي راسخ
وعلى صعيد الحياة السياسية وحتى نعزز قيم الاستقلال لسنا أمام تجارب جديده بل أمام اوراق ملكية هامه تركت لنا منهاج حياة سياسي وقواعد نجاح راسخه تؤسس لحياة برلمانية تمتلك فيها كل سلطة من السلطات من الصلاحيات ما تمكن به منع السلطة الأخرى اذا اساءت تصرفها أو انحرفت عن مسارها، تؤسس لنا نظام برلماني ديمقراطي تحترم فيه الحقوق والحريات وسيادة القانون والضرب بيد من حديد على كل مت اسول له نفس استغلال موقعه بفساد أو استغلال أو تقاعس أو جهل .
نحو حكمة واتزان في الحلول
وتأكدوا احبتي ان اليوم الذي يمر ونحن في صمود مكسب وان اليوم الذي تطلع شمسه ونحن بخير منحة من السماء وهذا لا يعني أننا على مايرام فهناك عتب لكن بالحكمة تعالج الأمور وبالحكمة نتخطى الصعاب وبالحكمة يسحب بساط الفتنة وبالحكمة نعود نسير لان هذا الوطن بني على خير وسوف يبقى على خير .
أخيرا
في يوم الوطن نقول لولاة الأمر آل هاشم الأطهار أن بيعتنا لكم أمانة في اعناقنا ليوم الديم وعدنا وعهدنا لحادي الركب جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين راسخ وثابت مهما ادلهم الخطب وضاق الحال وسيبقى جلالة الملك دوما معقد الرجاء والامل ، وستبقى الراية خفاقة بهمة الأردنيين وقائدهم .
Tarawneh.mohannad@yahoo.com