بقلم : الدكتورة ردينة بطارسة
أرفعوا أكفكم المحناة أصحاب العرس والهجوا معي بصوت جهور ...
دام عزك وطني ..شامخ رافع الهمم ...في هذا اليوم المبارك ونحن نتفيأ ذكرى استقلال مملكتنا الحبيبة
نركع ونصلي للعلي القدير أن يمد بعمركم سيدي ويعطي الأردن القوة والمنعة في وجه أي عدو غاشم .
هنا الأردن يا سادة
وطن بني بالحب والوفاء
لا يشبه أوطانا بناها غرباء
ولا يشبه مدن مصنوعة من العلب الفارغة من الشهامة
هي صناديق مضاءة ...أحب أصحابها تزيينها لجذب الانظار
قاموا بتوفير كل الخدمات وحاولوا صناعة بلد من رقع بلدان كثيرة .
انبهر فيها الكثيرين
خاصة اولائك الذين ينظرون الى أردنهم بكونه بلد فقير الموارد .لا يلبي طموحهم بالعيش في الفخامه .
يستيقظون كل صباح يبحثون عن طرق لتعويض حرمان كبير هنا .
يتحدثون بعيون لامعه عن فلان أو فلانه يعيش في ذاك البلد في رفاهية مطلقة .لذا يسارعون عندما تأتي الفرصة
بملئ حقائبهم ببعض التفاهات
ملابس وتحف وبراويز صور ومؤن غذائية...جميد ومكسرات وقهوة وحتى ورق العنب ...تأكدوا من وضع كل أغراضهم
وللأسف نسوا أو تناسوا
وضع علم البلاد ضمن الحقائب الثقيلة ..ليس لسبب بل لأنهم يعلمون مسبقا أنه غير مرغوب هناك في بلدهم الجديد .
متأنقين متباهين ..متعجلين ركبوا أول طياره ...
موعودين بحياة رغيدة في بلد يخجل من التحدث بلسانهم ويرى أن بلدهم الذي ولد فيه اجدادهم يجب أن لايذكر في بلدهم الجديد .هو فقط بلدهم الأصلي في سجلات شهادات ميلادهم .
هنا في البلد الجديد
محرم عليهم رفع العلم
محرم عليهم التحدث بلهجتهم الا داخل منازلهم المغلقه
حتى أنهم بذل وصوت منخفض يرددون أغاني عمر العبدلات يتغنى بجيشنا الباسل ولا يجرأون رفع صوت الأغاني في أي مكان عام .
خوفا من والي نعمهم ..صاحب المال .
بين وجوه غريبه لا تشبههم يعملون بصمت ويبذلون قصارى جهودهم للحصول على مكافئة مالية ...وفي نهاية اليوم يدعون وافدين .
أنا لا أضع اللوم على أبناء الأردن المغتربين ..لا وبالعكس كلي فخر بكل واحد منهم رفع رأس الوطن وأنجز في بلاد الغربه ...
ولكن عتبي اليوم ونحن نحتفل بالعيد الأغلى على قلوبنا استقلالنا المجيد على أولاءك المتنكرين للأردن ...تجدهم على مضض
يعودون في زيارة خاطفة بعد حين بحجة زيارة الوالدين المنتظرين بشوق أو يجبرون على الحضور في جنازة أحدهما في كثير من المرات..ليس شرطا محزونين بل لأداء الواجب .
يحضرون لقاءات الأهل بنظرة مختلفة فيها الكثير من التكبر والعنجهية .
لا يعلمون أننا نحن الكبار
نحن أسياد في وطن نصدح في أزقته وحاراته وشوارع مدنه وقراه بالهجيني بأعلى درجة صوت ...نفاخر العالم بأردن العز والكرامة .
في عيد استقلالنا المجيد
نقدم التهاني لكم سيدي
رافعين الأكف بالدعاء بأن تبق أنت ونحن من خلفك تحملنا في مسيرة المجد .
علوا الهجيني أصحاب العرس
وارفعوا أكفكم المحناة بالأعلى .
وكل عام والوطن وقائدنا أبو الحسين وأنتم جميعا بألف خير .
استقلال ٧٥ مجيد #أم عون #عمان العز #كل عام وأنتم بألف خير .