25-05-2021 10:16 AM
بقلم : تيسير الملاجي
ايها الصهيوني، في كل مرة تتسائل فيها عن مدى أَحقية هذا الشعب بهذه الارض ، دعني اخبرك أَن أَصغر أَبناء هذا الشعب يحفظ تاريخ أَقدم شجرة زيتون غرست بِفلسطين في حين أَن أَكبركم يجهل حتى مسْقط راس أَجداده.. أَمْتَاكِدُ أَنَّ الْارْضَ تَعُودُ لَكَ؟!
وفي كُل مَرةٍ يراوِدك الشك فيها بِشأْن اصحَابِ هَذِهِ الْارْضِ ، فَلْتسْتَمِع الَى الزغَارِيدِ الْمنبعِثةِ مِنْ شوَارِع غزةَ اتحَدَاكَ ... انْ تُميزُ بَيْنَ زَغْرُودَةِ أُمِّ الشَّهِيدِ وَ أُمِّ الْعَرِيسِ ...
وفِي كُلِّ مَرةٍ تَخُونُكَ فِيهَا الذاكِرَةُ وَ يُخَيل لَكَ مِنْ شِدةِ غَبَاءِكَ أَنكَ أَوْلَى بِهَذِهِ الْأَرْضِ ، فَلْتَنْزِلْ إِلَى سَاحَاتِ الْمَعْرَكَةِ دونَ سِلَاحكَ وَ لِتواجهَ وَاحِد مِنْ اطفَالِ فِلَسْطِين وَ أُرَاهِنُكَ بِكُل غال أَنْ تَذُوقَ طعْمَ الِانْتِصَارِ ... ايْعَقلْ أَنْ تقبَلَ الرِّهَان ؟
في كل مرة تشعُر فيهَا انْ فِلَسْطِين تَلْفِظ انْفاسُهَا الَاخيرة دعْنِي ابشرك... الِام التِي تَرثي ابْنَهَا الشهِيد اليومَ هِي نَفْسُها الَّتِي تَلِدُ عَشَرَاتِ الثُّوَّارِ غَدا ، تَعْلَمُهُمْ الشَّهَادَةِ وَ حَمْلَ الْحِجارة وَ الْوقوفِ امَام الرصاصِ .
اتظن انْ هذَا الشَّعْب زائل؟!
الْأَرْض الَّتِي أَوْهَمْتك معتقداتك الدينِية المحرفة بِانْتِسَابِهَا لَكَ ، عَاش عليها سيدنا ابراهيم ، اسْماعِيل ، اسْحاق، يعقوب ، يُوسُف ، لوط ، داوود ، سليمان ، صالح ، زكريا ، يحي و عيسى عليهِم السلام وزارها خاتم الانبياءِ وَ الرسل الْحبيب المصطفى صل الله علَيْه وَ سلمَ ليلة الاسراء و منها عرج الى السماء .
وفي الخليل مدِينَة اب الِانْبِيَاءِ ، وفي الرملة مَنْزِلُ نَبِيِّ اللَّهِ صَالِح ، وفي طول كرم مراح سَيِّدِنَا يَعْقُوب ، ومَقَامَ سَيِّدِنَا مُوسَى في أَريحا ، وفي بيت لحم مولد سيدنا الْمسِيح، وَمَسْكَنُ سَيِّدِنَا الْمَسِيحِ في النَّاصِرَةِ، وَ مجتمع الانْبياء في الْقدْس.
لذا ايها الصهيوني المحتل ...
اذا كانت فلَسطين مجرد قطْعَة ارْض ترغب انْ تَحط قذَارتك النجِسة على ترابِهَا الْمقدسِ فإِن هَذَا الشعبَ بِدفَاعه عن هَذهِ الْارضِ فَهو يدَافع عنْ شرَفِ الْامَّةِ الْاسلامية باكملها .
فَاحذرْ
تيسير الملاجي