25-05-2021 07:33 PM
سرايا - تناقلت وسائل إعلام فلسطينية وعالمية قصة الفتاة زينب، الناجية الوحيدة من عائلة مؤلفة من 22 فردا، قتلوا بغارة إسرائيلية واحدة على منزلهم.
وتقول زينب إنها ظلت مع 16 فردا آخرين من عائلتها، المكونة من 22 شخصا، محبوسين في غرفة واحدة، يحاولون طمأنة بعضهم وهم يسمعون أصوات القنابل في كل مكان، ولا يتوقعون أو يشكون في أنها ستصل إليهم، فلم يحذرهم الجيش الإسرائيلي بقصف البناية التي يقطنون بها.
وأضافت: "فجأة ضرب الصاروخ البناية من الأسفل، ورأينا أرضية الغرفة وقد فُتحت، وسرعان ما شعرت وكأننا نغرق، عندما سقطت الطوابق العليا فوقنا، وأخذت طابقنا إلى الأرض معها، كانت أمي تمسك بيدي اليمنى وأختي في يدي اليسرى، لكنهما توفيتا، كنت أسمعهم وهم يحتضرون تحت الأنقاض، ويلفظون أنفاسهم الأخيرة ولا أستطيع فعل أي شيء".
واستكملت زينب: "لقد دفنت تحت الأنقاض ولم أستطع الحركة، ولكن حمدت ربي أن هاتفي المحمول معي، فكل ما كان بيدي، أن اتصلت بصديقتي، في الساعة 1:02 صباحا، لكي تنجدني وأهلي وتتصل بسيارة إسعاف، ولكن بعد ساعتين، نفدت بطارية هاتفي ولم يصل لي أحد، فكنت وحيدة فصليت ودعيت أن أظل على قيد الحياة وأن أستطيع إنقاذ عائلتي ولكني لم أكن أدرك حجم المأساة".
بقيت زينب تحت الأنقاض لأكثر من 12 ساعة حتى وصل إليها فريق الإنقاذ وأخرجوها من تحت الركام، لتواجه الحقيقة المريرة بفقدانها أفراد عائلتها الـ22 جميعا، وأنها باتت وحيدة تماما.
المصدر: الإذاعة الوطنية الأمريكية "npr"