حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,23 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 55000

هاشم الخالدي يكتب : هل انتقاد حاشية الملك من المحرمات؟؟

هاشم الخالدي يكتب : هل انتقاد حاشية الملك من المحرمات؟؟

هاشم الخالدي يكتب : هل انتقاد حاشية الملك من المحرمات؟؟

18-05-2011 06:48 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : هاشم الخالدي

لست أدري اذا كان يحق لي ولغيري الكتابة عن حاشية الملك , لكنني أجزم ان الصالح العام يبيح لي ذلك انطلاقاً من حرصنا جميعاً على أن يبقى الملك كبيراً في نظرنا كما هو دائماً.

 

وأود التوضيح بادئ الأمر ان الأردنيين اثبتوا لكل الشعوب العربية انهم متمسكون بالملك والعائلة الهاشمية لان هذا النظام هوالوحيد الذي يمنحنا الاستقرار.

 

سأدخل في صلب الموضوع : واعتقد ان العديد من حاشية الملك سيغضبون علي وربما تنفصل علاقتي مع بعضهم وهم اصدقاء اعزاء لكنني وانطلاقاً من واجبي الوطني وحبي لجلالة الملك لااستطيع السكوت , فما جرى يمكن اعتباره كارثة بكل ما تحمل الكلمة من معاني ارتكبها (لا أدري تحديداً من) مقربون من الملك وللتوضيح فانا لا اقصد في هذه المقاله الحرس الملكي طبعا لانني ادرك ان هؤلاء مهمتهم حماية الملك وليس اتخاذ القرارات..

 

القصة الأولى : بتاريخ 16 ايار "شباط" 2011 كان الملك على موعد لزيارة الجامعة الهاشمية القريبة من المفرق والتى يلزم الوصول إليها المرور بجامعة الزرقاء الاهلية الواقعة على الاتوستراد الخلفي للمحافظة.

 

كان خبر الزيارة معروفاً لابناء الزرقاء فاجتهدت مجموعة من ابناء عشيرة بني حسن ( الزواهرة والخلايلة) للوقوف امام جامعة الزرقاء الاهلية للمطالبة بالواجهات العشائرية التى تخصهم وكان لهم هدف ان يلتمسوا هذا الامر من جلالة الملك لحظة مرور موكبه من ذلك الطريق.

 

الامور تطورت حين نقل للملك أن خط السير ليس آمنا، وأن مجموعة قطعت الطريق في محاولة لشغب غير مضبوط، وهو ما ادى لاحقاً إلى اطلاق النار من قبل الاجهزة الامنية على ابناء عشيرة بني حسن حين اعترضوا احد باصات الحرس الملكي الذي كان متهجا للجامعه، اصيب على أُثرها عدد من ابناء عشيرة بني حسن.

 

النصيحة جاءت للملك خاطئة .. وهو الوصول إلى الجامعة الهاشمية عبر طائرة هليكوبتر وليس بموكب السيارات بحكم أن الطريق خطر، وهو ما أدى إلى حادثة اطلاق النار الشهيرة؟؟

 

في اليوم التالي كان وزير الداخلية يمتص غضب العشائر لاعطائهم حقوقهم في الواجهات العشائرية.؟؟؟

 

اعتقد أن ما حدث في سيناريو هذه القصة كان خطأً فادحاً لمن قرر أن الطريق الذي سيسلكه الملك يشكل خطورة، ولو كنت بمكان من أدلى بالنصيحة لقدمت اقتراحاً مغايراً تماماً بأن يسير الموكب كما كان مخططاً له، وأن يبادر جلالته للنزول من سيارته ومقابلة المحتجين والسماع بأقل من دقيقة لمطالبهم واعطائهم وعدا ً بحل مشاكلهم بالطرق القانونية، والإيعاز لوزير الداخلية بالالتقاء بهم.

 

تخيلوا معي .. كيف كانت هذه اللفتة ستزيد من رصيد الملك الكبير دوماً لدى ابناء عشائر بني حسن، الذين يفدون الملك بأرواحهم، لإن ايهام الملك بأن هؤلاء خطر على حياته هو بحد ذاته كارثة، فهؤلاء أهل الولاء والانتماء المشهود لهم بحماية النظام ... فلماذا يجري ما جرى من استفزاز لهذه العشائر حين اقترح المقربون تغيير خط سير الملك من أجل أن لا يواجه هؤلاء المحتجين؟؟

 

أليس من نتكلم عنه هو الملك الذي نفديه بأرواحنا وهو ابن الحسين ابو الاردنيين جميعا الذي نعشق ولا زلنا ندعو له بالرحمة ؟؟

أمر آخر وقعت فيه حاشية الملك في خطأ كبير ...

 

التفاصيل: بتاريخ (24) آذار الماضي كانت مدينة وأهالي البتراء الوردية يستعدون لتشريف الملك لمضاربهم فرفعوا الأعلام والصور، وازدانت البتراء بكل ما هو جميل لاستقبال سيد البلاد.

 

قبيل ساعة من الزيارة خرج عشرات من المعلمين على الطريق العام المؤدي للبتراء بانتظار الموكب الملكي لمحاولة الالتقاء بجلالة الملك –وليس اعتراض موكبه - لشرح معاناتهم مع الحكومة بخصوص تأسيس نقابة لهم.

كيف ساءت الأمور؟؟

 

حاشية الملك صورت له أن ثمة احتجاجات كبيرة على مسير الموكب الملكي، وأن هؤلاء المحتجين قد يشكلون خطورة على حياته، فخرجت الحاشيه بخطة بديلة: يتم تأجيل اللقاء بحجة الظروف الجوية السيئة؟

 

تخيلوا هذه المهزلة التي تركت أثاراً سلبية على نفوس ابناء المنطقة؟؟ سأروي تفاصيل أكثر؟؟ كان من المفترض أن يتمتع هؤلاء بشيء من الحصافة والحكمة بأن يسير الموكب في خط سيره المعتاد، وأن يلتقي جلالته هؤلاء المعلمين ويتلقف طلباتهم في اقل من دقيقة ويعدهم بمفاجأة سارة، سيما وأن مجلس تفسير الدستور أصدر في مساء نفس اليوم قراراً مفرحاً قضى بدستورية انشاء نقابة للمعلمين؟؟

 

ألم يكن من الحكمة أن يهدى هذا القرار التاريخي كمفاجأة ملكيه للمعلمين الذين سيعتبرونها مكرمة ملكية كبيرة، بدلاً أن يضيع القرار ولا يجد له أبا يتبناه؟؟ ما الذي يجري؟؟

 

هل أصبح أهالي البتراء الذين نعتز بولائهم وانتمائهم خطرا ًعلى النظام كما تصور حاشية الملك لجلالته؟؟

 

أنا أعلم تماماً أنني تجاوزت خطوطاً حمراء داكنة اللون، لكنني وانطلاقاً من واجبي الوطني كمراقب لا أستطيع الموافقة على أن يتم ايهام الملك بأن ابناء العشائر هم خطر على النظام؟؟

 

قبل أن أنهي أريد أن أقارن بين مستشاري الملك عبد الله ومستشاري المغفور له الملك حسين، ففي عام 1989 عندما اشتعلت هبة نيسان قطع المغفور له زيارته للخارج، وذهب فوراً إلى اهالي معان الغاضبين دون حراسات مشددة قائلاً ما حرفه "أنا بين أهلي وابنائي".

 

و حين شاهده أهالي معان بينهم حملوه فوق الأكتاف وانتهت الازمة بعودة الديمقراطية التي لا زلنا نتنفس فضائلها حتى اليوم فهؤلاء لم ولن يكونوا ضد النظام وضد الهاشميين الذين احتضنتهم المدينه وشيوخها عام 1920 لحظة تاسيس الدولة الاردنيه بوصول المغفور له الملك عبد الله الاول اليها قادما من الحجاز ؟؟

 

مستقبلاً سأقول "لا" لكل حاشية الملك، إذا وجدت أن نصائحهم تصب في التأثير على منسوب رصيد الملك الشعبي، لأن ما يحدث كارثة بكل المقاييس، واعتقد ان الحياديه في النقد تتطلب ان لا يكون لصاحب النقد بحاجه الى منصب فانا لست من هؤلاء، وانما اكتب لانني ارى ان استمرار هذا النهج في التخويف سيؤدي الى كوارث نحن في غنى عنها... حمى الله الملك ... حمى الله الاردن ... اللهم اني بلغت ... اللهم فاشهد ..

الكاتب: مؤسس موقع سرايا

Hashem7002@yahoo.com








طباعة
  • المشاهدات: 55000
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
18-05-2011 06:48 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك.. ما خيارات ترامب للتعامل مع إيران بعد فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم