27-05-2021 01:18 PM
بقلم : د. زيد سعد ابو جسار
مجرد وهن من يظن ان الغرب ,يريد الاستقرار للعالم العربي ,فهو من زرع هذا الكيان ودعمه بالمال والسلاح الفتاك الخطير والمحرم ,وحماية كيانه بالقبة الحديدية ,وتمييع وتعطيل كل قرارات الامم المتحدة ,ومجلس الامن
بالمقابل فالغرب هو من قسم هذا الوطن ,الى دويلات تفتقر الى مكونات الدولة ,وضع على راسها من ينوب في ادارتها وضرورة مباركة كل ادارة جديدة ,وخلق الفتن فيما بينها ,للتسابق على الولاء لحمايتها ,ادارات تمارس الدكتاتورية مع الشعوب لابقائها ادارات ضعيفة ,مرهونة بتحقيق رغبات الاسياد ومصالحها
العلاقة بين الكيان والغرب علاقة مصالح ,علاقة تحقيق وجود دولة للكيان ,مقابل تحقيق مصالح الغرب من خلال هذا الكيان ,لإبقاء افتقار المنطقة لعنصر الاستقرار والتوحد والنمو,مما يسهل نهب خيراتها,من خلال لوبيات الغرب ,لوبي البترول واستخدامة في البترو دولار ,وتسويق انتاج السلاح ,ولإبقاء الشعوب شعوب مستهلكة لمنتجات الغرب ,رأينا بأم العين ,كيف تم الاعتداء على الاراضي الزراعية وتدميرها وتراجعها الى ما وصلت اليه ,ورأينا كيف يكب انتاج الحليب المحلي,حتى لا ينافس منتجات الغرب ,والأمثلة كثيرة تشمل كل امور الحياة
لقد رئينا تضارب المصالح بين الغرب والكيان ,من خلال المشكلة النووية الايرانية مع الغرب ,في عدم الاذعان لرغبة الكيان في التعامل مع الملف النووي ,من خلال استخدام القوة ,مما يدل على ان الكيان ووجوده هو من يخدم ويحقق رغبات ساسة الغرب ,سياسة واضحه تمارس عالميا ,في افريقيا ,في امريكا الجنوبية لإبقائها الحديقة الخلقية لأمريكا ,في الصين ,سياسة تتحقق من خلال زرع كيانات الفتن في كل قارة ,فالعالم اصبح مجرد وليمة تتقاسمها دول الغرب النوويه
حقيقة يفهمها ساسة الكيان , وربما يجهلها المستوطنون ,ويفهمها ساسة العرب ,لكنها حقيقة قابلة للتغير ,مع اختلاف موازين القوة والاقتصاد في العالم ,الذي بدى ظهوره في الصين وغيرها ,مما يعنى التنافس على المصالح ,الذي بدا واضحا في تراجع الاقتصاد الغربي ,ودوره على تراجع القدرة في تمويل قوة الهيمنة على العالم ,مما يعني نهاية دور الكيان ,ويتم المستخدمون العرب