بقلم : د. رائد بطيحة

العشيرة ذلك النسيج الاجتماعي المكون لمجموعة افراد تربطهم رابطة الدم يجمعهم جد واحد فهم وحدة اجتماعية مقدرة فخاطب الله نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم بقولة ( وأنذر عشيرتك الأقربين ) فخاطبه سبحانه بصفته واحد من هذه المنظومة فهم أقرب الناس وأحبهم إلى نبيه يدعوهم لأن يكونوا على منهج الحق فالأصل في العشيرة أن تزيد من الألفة ما بين أفرادها فهي الوحدة الواحدة التي تعزز رابطة الخير ما بين أفرادها تقويها وتنمي القيم السامية وتنشرها ما بين أبناءها وهنا أقتبس ما كتبه المهندس نعيم الخصاونة: على صفحته على مواقع التواصل الاجتماعي :" العشيرة وحدة إجتماعية مقدرة تزيد الألفة وتعزز الروابط بين الأفراد وتقوي لُحمة وتماسك النسيج الاجتماعي ولكنها ليست وحدة سياسية ولا بديلا عن الدولة ومؤسساتها " انتهى الاقتباس والعشيرة ليست وحدة سياسية ولا تنظيم حزبي يقوم على برنامج إصلاحي قابل للتطبيق على أرض الواقع ولن تكون يوما لتنازع الدولة صلاحياتها ولا تضع نفسها بديلا عنها ولا عن مؤسستها فنحن بلد مؤسسات وقانون ودستور من اعرق الدساتير ونظامها ملكي نيابي وراثي . وأقتبس ايضاً من صفحة المحامي الدكتور محمد فخري صويلح اذ كتب صفحته على موقع فيس بوك : "الشعوب والعربية على وجه خصوص تعشق من يبيعها الشعبويات والصراخ والوهم " انتهى الاقتباس ففي موروثهم الثقافي والتاريخي عنترة بن شداد البطل الذي كان يجابه عشرات الفرسان يقتلهم بضربة سيف واحدة ،إنهم يعشقون الخيال ومن يبيعون الاوهام والوهم خلاف الحقيقة ولا ينبغي أن نمارسه كحقيقة فالحقيقة إننا بلد مؤسسات وقانون ولا بد أن يُغرس في ذهن هذا الجيل والأجيال القادمة فكرة أن الاردن هو العشيرة الكبيرة التي إليها ينتمي من غير إنقاص لقيمة رابطة الدم فالأردن عشيرتي .
الدكتور / رائد محمد بطيحة