29-05-2021 04:51 PM
سرايا - كان يوم 15 مايو/ أيار الجاري، ثالث أيام عيد الفطر، غمرت الفرحة قلوب الأطفال والوالدين اللذين استطاعا أخيرا إيجاد فسحة من المرح لأبنائهم، في ظل استمرار الغارات العنيفة التي كانت تشن على القطاع بشكل متواصل.
لم تكتمل غفوة محمد الحديدي، إذ أيقظه انفجار ضخم جدا هز مخيم الشاطئ للاجئين الفلسطينيين غربي مدينة غزة. هذا الانفجار كأنه وقع “في قلبه”، لم يدر بداية أن صاروخا سقط على منزل شقيق زوجته، المكون من 3 طوابق، وأحاله وغالبية من في المنزل إلى رماد. مشهد صادم بالنسبة لأب ودّع أطفاله الذين خرجوا لساعة من أجل الترويح عن أنفسهم، فبدل من عودتهم وعقد لقاء يدور حول النشاطات التي لعبوها سويا في منزل خالهم، قابلهم شهداء وأشلاء.
“جثمان، بعد الآخر يتم انتشاله من المكان، والعقل البشري يعجز عن استيعاب ذلك”، يقول الحديدي. “كيف لغفوة قصيرة أن تكون الفاصلة في حياتك، فتنام ولديك عائلة، وتستيقظ وحيدا بلا أحد إلا عُمر”.