01-06-2021 02:30 PM
سرايا - عربة متنقلة مزينة بألوان الفرح، يقودها شابان من مخيم الشهيد عزمي المفتي، يبيعان البوظة في مشهد اعتاده سكان ضواحي مدينة إربد منذ عام.
عربة البوظة التي يتناوب عليها الشابان أحمد الصقور وعبد الرحمن القصراوي، أحدهم طالب في جامعة خاصة، والآخر بلا عمل، أنشآ المشروع كمصدر رزق، في ظل الظروف الحالية التي يمر بها المجتمع بسبب جائحة كورونا.
عربة "ICE CREAM CAR" الملونة، ترسّخت صورتها في أذهان الكبار والأطفال، لتصبح علامة فارقة ينتظرها الزبائن بفرح في كل الأوقات منذ عام كامل، قبل أن توقفها بلدية إربد عن العمل.
قرار وقفها، أثار استياءً كبيرًا لدى المواطنين، فطالبوا الجهات المختصة بالرجوع عن قرارها والسماح لها بالعمل.
وعن الأسباب التي دفعت البلدية إلى توقيف المشروع، قال الشاب الصقور إن أصحاب محال بيع البوظة قدموا شكاوى بحقه، واعتبروا عربته مصدر إزعاج بسبب الموسيقى.
ويرجع أحمد سبب إغلاق مشروعه الصغير، إلى أنه يحمل رخصة لنقل المواد الغذائية المبردة وليس بيعها، الأمر الذي دفع بلدية إربد إلى سحب الرخصة منه.
الشابان قصراوي والصقور، عبرا عن حزنهم على مشروعهما الذي عملا عليه وزيناه بأسلوب حضاري، لإخراج نفسيهما من صفوف البطالة في الأردن.
بدوره قال رئيس بلدية اربد المؤقت، قبلان الشريف، إن السبب وراء إيقاف العربة عدم حصولها على التراخيص اللازمة للبيع المتنقل.
وأضاف في تصريحات إعلامية أن العربة مخالفة لشروط الصحة العامة، بسبب تعرض المنتجات "البوظة" لأشعة الشمس على مدار الساعة، ما يتسبب بتلف المنتج داخل العربة.
وأوضح الشريف أنه ستمنح العربة الترخيص اللازم إذا استوفت شروط الصحة العامة، والتزمت مكانًا واحدًا للبيع وعدم التجول في الشارع.
"رؤيا"