بقلم : صالح مفلح الطراونه
على هامش مشكلة سد النهظة الأثيوبي  هكذا قالها قائد الحرس الجمهوري المصري السابق اللواء محمود خلف الى " على آبى محمد " انت ماشي في سكة بطّالة  , ومصر قادرة على تدمير السد الإثيوبي في أقل من 60 دقيقه .
 وما زالت ذكرى خط " بارليف عالقه في وجدان المواطن العربي الذي يعلم تماماً عظمة العسكري المصري في ميدان البطوله والفداء والذي دمر خط بارليف في 6 ساعات وهو الذي كان يشكل سلسله من التحصينات الدفاعية التي كانت تمتد على طول الساحل الشرقي لقناة السويس حيث بُني خط بارليف من قبل إسرائيل بعد إحتلالها الى سيناء في حرب 1967 حيث كان الهدف من بناء هذا الخط هو تأمين الضفة الشرقية لقناة السويس ومنع عبور أي قوات مصرية إليها لكنها إرادة الجيش المصري العاليه التي تمكنت في السادس من أكتوبر عام 1973 من عبور قناة السويس وإجتياح خط بارليف مما أفقد العدو الاسرائيلي توازنه في أقل من 6 ساعات حيث قام بإزالة 3 ملايين متر مكعب من التراب عن طريق استخدام مضخات مياة ذات ضغط عال حينها كان اللواء المهندس باقي زكي يوسف يحطم إسطورة خط بارليف فهو صاحب الفكره في إستخدام المياة لفتح الساتر الترابي تمهيداً لعبور القوات المصرية الى سيناء وبالتالي أنقذت 20 ألف جندي مصري على الأقل من الموت المحقق وعبَر الجنود المصريين القناة  في السادس من إكتوبر حينها وقف قادة إسرائيل في ذهول وإصيبوا في أسوأ نكسة عسكرية إصابت اسرائيل في تاريخها من هنا آن الى أثيوبيا ان تدرك تماماً إن مصر قادره على فِعل ما لم يكن بالحسبان ومن حقها ان تقوم بذلك .
فيما يتعلق بهذا السد فأن تعبئة السد الجزء الثاني يشكل خطورة على جسم السد مما يهدد بإنهياره وبالتالي إغراق مساحات واسعه من السودان وإثيوبيا  , فعملية الملئ الثاني للسد تحتاج 13 ونصف مليار مترمكعب من المياه وفي حال بدأت إثيوبيا في تخزين هذه الكمية كما هو متوقع في تموز القادم دون إتفاق مع السودان ومصر فإن ذلك حتماً سيؤدي الى مخاطر عديده في الكهرباء والزراعه بجانب إن مصر وتفادياً للآثار الجانبيه المتوقعه للملئ الثاني فقد قللت من المساحات المخصصه لزراعة الأرز هذا العام .
ما زالت مصر ترى بالحلول السلمية لسد النهضه الإثيوبي مسار يمكن أن يفضي لحلول قبل تموز القادم دون ذلك من حق مصر أن تحافظ على وجودها بمياه الشرب والأرض الخصيبه للمواطنيين الذين يزرعون الأرض  فمصر قادره على فعِل كل ما يلزم للحياة , مصر التي تمد يدها من باب القوه لا الضعف لحل مشكله بهذا  الحجم فهي قضية وجود وحياة لشعب عظيم كالشعب المصري وجيشه الباسل الغارس جذور العروبه في كل اوصاله .