02-06-2021 11:12 AM
بقلم : د. حسين سالم السرحان
لدى وزارة السياحة الاردنية عنوان مبهج واعدا ً الناس بانهار من لبن وغيره يبدو ان من تفتق عقله عنه إما انه لا يعيش الواقع او انه منفكاً عن الناس بمعنى مستغفلا ً لوعيهم .. وسأقول لمن أقحم هذا الشعار ووضعه في فم الوزير ما يلي :
الجنة ايها العبقري هي اعلى درجات الجزاء للمؤمنين وما ان يصلوها فهم لا يحتاجون أية متطلبات بشرية وقد كفاهم رب العالمين بنعمه ففيها لا حساب ولا عقاب .. والاردني يرى كل اصناف المعاناة اليومية وصور القهر الحكومي والضيق المادي والمعنوي !!
الاب الاردني والام الاردنية الذين علموا ابنائهم على حساب دخولهم المتآكلة وشح امكانياتهم وواجهوا تكلفة التعليم الباهضة في كل مراحلة لينتجوا عاطلا او عاطلة عن العمل لسوق اختلط به الحابل بالنابل يتسائل أين جنتكم الموعودة !!
المعلم والجندي والفلاح المزارع ومربي الماشية عندما يأتي نهاية الشهر لراتب تتقاسمه القروض والالتزامات بين فواتير الكهرباء والمياة التي تنقطع دوما .. يتسائل هل في جنتكم فواتير يا معالي الوزير ؟!
الاردني الذي مجرد ان يصل للتقاعد العسكري او المدني او من خلال الضمان في القطاع الخاص ويبدأ بالبحث عن وظيفة حارس او مندوب او فرصة في بلاد الله الواسعة يتسائل هل لدى جنتكم الموعودة فرص عمل لما بعد التقاعد ليتمكن من توفير متطلبات حياته وأسرته ؟!
الشاب الاردني الحاصل على الدكتوراة او شهادة الهندسة والطب والاداب والسياسة والقانون والادارة وغيرها يسأل هل في تلك الجنة ديوان عادل للخدمة المدنية ؟!
أيها السادة اتركوا اوهامكم فليس لديكم لا جنة ولا غيرها فحتى وزارة السياحة المتعثرة لا يتمكن المواطن الاردني من قضاء يوم او يومين من اجل الاستجمام في ربوع الوطن فلديه ما يكفيه من الضغوط الحياتية ؟!
الاردن جنة للقروبات السياحية وللشركات المنظمة ولكبار موظفي الوزارة والهيئات السياحية !؟