حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,23 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 2811

الاردنيين بين الإحباط وقليل الأمل .. وماذا بعد ؟!

الاردنيين بين الإحباط وقليل الأمل .. وماذا بعد ؟!

الاردنيين بين الإحباط وقليل الأمل  ..  وماذا بعد ؟!

03-06-2021 08:35 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : د. حسين سالم السرحان

المنطلق الاساس في الخوض في علاقة الاردنيين مع دولتهم هو ان بناءها جاء بجهود كل الاردنيين بعيدا عن محاصرة جهود البناء بمسمى اجتماعي كان على شكل فرد او أسرة او عشيرة !!

فاختزال التصور في عشائر او اسر او افراد بنت لوحدها المملكة هو تصور يجافي الحقيقة ومنطق الواقع لذا عمقت هذا المشاعر عند البعض اختلالات بنيوية في الذهنيات السائدة !!

المغانم والمغارم من المؤسف انها جاءت على نحو غير عادل وقسمت المقسم في شعور الناس نحو المواطنة والانتماء !!

الاردنيون مهما كانت توزيعاتهم الاجتماعية بين حضر وريف وبادية او ما اضيف الى تجمعاتهم تلك بعد نتائج الاحتلال الاسرائيلي الغاشم تمخض عنه انتاج شريحة من ابناء المخيمات اصبحت جزءً من المكون الاردني الاجتماعي .. هم كلهم بلا استثناء ساهموا بطرق ووسائل متعددة في رفد مسيرة الوطن في التعليم والعمل والانجازات والآمال نحو وطن جامع !!

يتعرض اليوم الاردنيين لمشاعر متضاربة يسود فيها الاحباط جراء افعال منها الممنهج ومنها ما اتى نتيجة اشغال الوظائف السيادية العليا ممن اتوا اليها بفعل المحاصصات او المحسوبيات او غيرها من ادوات الاختيار التي اثبتت فشلها فحملت قرارات حكومية تحديدا مرتبكة او فاشلة اقتصاديا واجتماعيا وحتى سياسيا !!

أضفت هذه الحالة العامة ظلالاً من السوداوية على مشهد قاتم ومعقد ولدته أزمات تلو ازمات وارباكات اجتماعية واقتصادية وسياسية داخلية عمقت أزمات كبيرة .. نتيجة لترحيلها من زمن لآخر او للارتجالية في التعامل حيالها !!

أصبح الاردنيين اليوم ضمن سلسلة طويلة من القيود المفروضة على شكل التعبير الوطني عن همومهم وتحدياتهم وحتى اختياراتهم الراهنة التي كبلت طموحاتهم نحو رؤية دولتهم على ان تكون ضمن الدول الأفضل في الاستقرار والتنمية والتحديث والتطور !!

المشاغل اليومية المعيشية طغت على المواطن الاردني حتى تراجعت مسارات الامل عنده في المستقبل ليرى نفسه واقعا ً ضمن فكي كماشة بين المأمول والواقع !!

تداعيات مبعثرة جعلتنا نفكر بماذا بعد ؟!








طباعة
  • المشاهدات: 2811
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم