03-06-2021 08:38 AM
بقلم : عطا المناصير
لهم المواقع ولنا الفواجع والمواجع "ظاهرة اسامة :
رغم ظروف الوباء ( كورونا ) أصرت الدولة بكل مكوناتها على إجراء الانتخابات النيابية التي قاطعها ربما ٧٠ % من السكان وكان المجلس التاسع عشر الذي افرز نوابا غالبيتهم لا يمثل الشعب، ورغم اننا لا نؤمن بهذه الانتخابات كوسيلة لايصال الناس الى مسؤلياتهم وحقوقهم ووضع قوانين الدولة لانني مقتنع بانه نقطة تفتيش على خط سريع قاتل في مكان آمن.. وفي ضوء انه لا لا يحل عقدا لخطوط متشابكة ولا يربطها حتى انك لم تتجاوز عن رأي ابديته واصبع رفعته.. ولاننا نعيش ما يترتب على ذلك من احداث من ابرزها ما جرى مع النائب اسامة العجارمة الذي ولج المجلس مشاكسا يحمل هم أمة ووطن في وقت ينخر فيه الفساد في عظام البلد ولم يبقي على اخضرا ولا يابسا كيف لا وهو قد رأي بعينه الظروف التي يحياها الاردنيون جميعا من فقر وبطالة وجوع وتحكم طبقة فاسدة لا ترعوي عن السرقة والعبث بالمقدرات ناهيك عن زيادة اسعار المحروقات على الشعب كلما فرغت جيبوهم ليزداد فسادهم.
النائب اسامة حرك المواجع وحرك الشارع وحرك العشائر التي قننت تأيدها باهدائه سيفا لضرب كل العملاء والخونة وتحركت المحافظات والمخيمات وكان يتكلم باسم الاردن وفلسطين خاصة على اثار احداث غزه ووقفة كل الشعب معها ضد كيان اليهود الغاصب .
ولكن ان يكون نائبا هكذا فهذا لم يرق لصاحب القرار الذي يرى ضرورة ان يكون الكل صامتا خانعا حتى ان النائب وفي ظل النظام الداخلي غير الدستوري لا يستطيع ان يخاطب الحكومة مباشرة الا عن طريق " الرئاسة الجليلة"
يأتي هذا العجرمي من كبرياء ناعور وهو يحمل هم اهله ووطنه وعشائره في وسط فساد صارخ واضح للقاصي والداني ليعتبر نفسه كطبيب يسهر على راحة مريض مصاب بداء مزمن عضال. ما يوجع اسامه الاردني الغيور هو الألم الذي يسكن داخل كل اردني ولكنه صامت وبلادنا ملأى بالخيرات وهي تسرق بطريقة قانونية ولا يراد لصوت ان يقول الحق :
لا الليل يحضن ما في القلب من ألم ... ولا الصباح اذا ما جاء يؤويه
حملت قلبي على كفي وسرت به ... لما تيقنت ان الله يكفيه
واذا كان هذا نائبا يتم معالجنه بهذا الطريقه يفصل ثم تهدم بيوت بنيت من قبل العشائر الاردنيه فان هذا يعني ما يعنيه وزاد الطين بلة ان دخلت الدولة على العشير ة وفرقتها لتقف في وجه ابنها ..ما هكذا تعالج الامور بل ان النائب بذلك حصل على دعاية محانية وصلت به ان قدم استقالته من هكذا مجلس لم يستطع بتوقيع ١٣٠ من اعضائه طرد سفير اليهود.
نحن لا نريد ولا ندعوا لمقاومة الدولة ولكنها النصيحة التي لا بد منها : البلد بحاجة الى تغيير ومخافة الله من المسؤولين والقبض على كل الفاسدين ومحاكمتهم والقاءهم في السجون واستعادة اموال الدولة المنهوبة كائنا من كان ورائها وعندها نبدأ جميعا صفحة جديدة لبناء أردننا الغالي على قلوبنا والنهوض به - كل في موقعه - الى الاعلى ونبني دولة جديدة على اكتاف ابنائها فما حك جلدك مثل ظفرك
فصبرا في مجال الموت صبرا .. فما نيل الخلود بمستطاع
وان غدا لناظره قريب اللهم احمي واحفظ بلدنا من كل سوء .. ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين"
هذا ما سمح به المقام ولكل مقام مقال.
عطا المناصير