05-06-2021 06:17 PM
سرايا - تعرض رجل لعملية احتيال تتعلق بلقاح كوفيد-19، تكلف من جرائها خسارة ما يقرب من 750 دولار أميركي، أي كل ما وفره من مدخرات خلال حياته.
وقال الرجل في لقاء مع قناة "كيو13 فوكس" الأميركية، إنه كانت تحت ضغوط هائلة، لذلك، كانت الطريقة التي فكر وتصرف بها غير عقلانية.
ووفقاً لحيثيات القصة، ورد اتصال هاتفي لجون سميث، وهو أميركي من أصل صيني، في أبريل 2021، وذلك من شخص ادعى أنه من الجمارك الصينية زاعماً أن سميث وزوجته لديهما حزمة تحوي على لقاح كوفيد مزيف.
قال سميث أنه وزوجته لم يصدقا الأمر في البداية وكانا مشككين للغاية، لكن عندما وردهما اتصال آخر من شخص قال إنه مفتش في هونغ كونغ، وكان رقم الاتصال مطابقاً، بدا الامر قابلاً للتصديق.
وعلى مدى أسبوعين كان الوضع يزداد سوءاً، فقد قال له أحدهم إنهم سوف يأتون إليهم ويضعون قناعا على رأسهم ويرسلونهم إلى الصين فوراً. ليعتقد جون أن هاتفه وكمبيوتره مراقبين، فإذا ما تحدثا مع أي شخص سوف يجري اعتقالهما وترحيلهما.
أفاد سميث أن همه الأول كان إبقاء زوجته وأولاده معه في الولايات المتحدة، وقد شعر باليأس ولم يستطع التعرف على نفسه في تلك الاسابيع، ثم بعد فترة من التحدث معه وزوجته، قيل لهما أنه في سبيل إثبات براءتهما عليهما إرسال كل فلس لديهما لكي تتأكد الشرطة أن الأموال ليست قذرة، على أن تجري إعادة الأموال لهما.
وبالإجمالي، تم إرسال مبلغ 750 ألف دولار، وقد تبين في اليوم التالي أن الأمر عبارة عن احتيال.
يشعر سميث الآن بالقلق بشأن تأمين حياة طفليه، والأسى على كل توقعاته والوعود التي قطعها على نفسه.
وفي تعليق على الحادثة، قال عميل خاص إنها من عمليات الاحتيال الأكثر تعقيداً، مشيراً على وجود استهداف متزايد للمجتمع الاسيوي في الولايات المتحدة من قبل محتالين ذوي مهارات معقدة، لكنه يأمل أن يتذكر الناس أن قوات الأمن حول العالم لا تطلب مالاً أبداً، فالأمور لا تحدث بتلك الطريقة، بل عادة ما يأتون ويعتقلون الشخص المعني.
قال سميث أنه لا يصدق عدد الأخطاء التي اقترفها، وهو يعلم أنه لن يستطيع استعادة ماله، لكنه يقول إن بإمكانه منع آخرين من التعرض للاحتيال عبر سرد تجربته.