بقلم : الإعلامية لندا المواجدة
الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني وصاحب الوصاية الهاشمية على المقدسات حذر مراراً وتكراراً من الإعتداءات الصهيونية المتكررة على المسجد الأقصى والمقدسات وعلى المُصلين والمرابطين كما وحذر من التقسيم الزماني والمكاني في المسجد الاقصى بموقف ثابت لا رهان عليه بأن النتائج ستكون وخيمة إلا إن إمعان اسرائيل بتعنتها في الاعتداءات المتكررة وكان أخرها هو قيام مجموعات صهيونية بالاعتداء على الأقصى وإستباحته على مرأى ومسمع الحكومة الاسرائيلية دون أدنى تحرك لمنع مثل هذه الاعتداءات لا بل ومحاولة اسرائيل تهجير منطقة الشيخ جراح من أهلها وكل ذلك من أجل
بناء مستوطنات جديدة لعزل الأقصى والقدس عن محيطها وكانت هذه بمثابة الشرارة ل
إنطلاق العدوان الاسرائيلي الغاشم على غزة والذي أمتد لإحدى عشر يومً متواصلاًمستخدمةً أعتى أنواع الأسلحة بضرب غزه وتدمير أبراجها محدثةً خسائر كبيرة في صفوف الأطفال والمدنيين وما كان لإسرائيل آن تقدم على هذه الحرب لولا حالة الضعف بالموقف العربي وتشرذمه وحالة الإنقسام الفلسطيني في الداخل ونتيجةً للدور الاردني ووساطات عربية ودولية أوقفت اسرائيل حربها على الفلسطنيين وعلى غزة ليأتي الحديث عن إعمار غزة ومن هنا وحتى لا تتكرر مثل هذه الاعتداءات والحرب على غزة مرة أخرى يجب على العرب توحيد كلمتهم وموقفهم ودورهم إتجاه القضية الفلسطينية ومحاولة إنهاء الإنقسام الفلسطيني داخليا ودعم المصالحة ودعم إجراء الإنتخابات التشريعية في فلسطين حتى يتم سحب البساط من تحت أقدام هذا الكيان المحتل ومن إمعانه في الاعتداء على الأقصى وفلسطين وأن يكون الدور الأردني هو نواة العمل العربي المشترك والداعم لوقف الإنتهاكات الاسرائيلية المتكررة ودعم موقف جلالة الملك والدور الاردني الثابت في دعم القضية الفلسطينية ودعم الوصاية الهاشمية حتى لا تستفيد إسرائيل من ضعف الموقف العربي والدور الأردني المنفرد وأن غزه لا تحتاج فقط إلى إعمار البناء الذي لا يتم إلا بتنسيق مع الجانب المُعتدي فهناك أيضا الحاجة الى إعمار نفسي ومعنوي لأطفال ونساء غزة فمن سيقوم بهذا الإعمار الإنساني والنفسي والمعنوي

إذن لا بد من إعادة إعمار الموقف العربي وإنهاء الإنقسام الفلسطيني ودعم الوصاية الهاشمية وسيبقى الأردن بقيادة جلالة الملك الوطن الأصيل وليس البديل