06-06-2021 09:00 AM
سرايا - بدأ العد التنازلي الرسمي لدخول المنتخب الوطني لكرة القدم «النشامى» في الأجواء التنافسية الرسمية لاستكمال مشوار التصفيات الآسيوية (المجموعة الثانية) المؤهلة إلى بطولة كأس العالم 2022 في قطر، والنهائيات الآسيوية التي تستضيفها الصين في 2023.
النشامى سيلاقي نيبال غداً وعينه على الفوز ليس من أجل النقاط الثلاث فقط بل من أجل ان تكون المباراة بمثابة البروفة النهائية قبل المواجهة الحاسمة أمام الكويت التي تستضيف التصفيات من أجل خطف بطاقة التأهل كأفضل ثان باعتبار أن المنتخب الأسترالي الذي يملك 15 نقطة من 5 مباريات حتى الآن هو صاحب المركز الأول ذلك أن النشامى وبافتراض حقق الفوز على نيبال والكويت وأستراليا أي الحصول على 9 نقاط كاملة سيصل في اعلى رصيد إلى 19 نقطة فيما استراليا ستصل في حال فوزها على نيبال وتايبيه الى 21 نقطة إلا اذا ماحدثت مفاجآت وهي غير واردة في ظل معطيات الفرق.
وكان الاتحاد الاسيوي أعلن تفاصيل ترشيح أفضل أربعة منتخبات تحتل المركز الثاني، لترافق متصدري المجموعات الثماني إلى الدور الحاسم من التصفيات المشتركة والمؤهلة لكأس العالم 2022 في قطر، مع ضمان تواجدهم في نهائيات كأس آسيا 2023 في الصين.
وبعد انسحاب كوريا الشمالية بشكل رسمي، أوضح «الآسيوي» أنه وبعد انتهاء دور المجموعات والتعرف على هوية أصحاب المركز الثاني في كافة المجموعات، سيتم إلغاء نتائج الوصيف مع صاحب المركز الأخير بكل مجموعة، لتحقيق مبدأ العدالة، وتكافؤ الفرص بين المجموعات السبع، مع «الثامنة» التي باتت تضم أربعة فرق فقط.
النشامى يواصل تدريباته بصورة منتظمة بقيادة المدير الفني فيتال الذي أكد أنه يسير بالتصفيات خطوة بخطوة ولا يستبق الأحداث «من الطبيعي أن نعطي الأهمية لمباراة الكويت وهذا أمر واضح لكنني والجهاز الفني والإداري واللاعبين نسير بخطى واضحة وثابتة فالمباراة القادمة غداً هي مباراة نيبال ونستعد لها بشكل جيد لأننا لا نريد أية مفاجآت ونتعامل مع كل مباراة على حدة، ونحترم جميع الخصوم ولا نقلل من قدر أي فريق حتى وإن كنا نعلم بأننا الأفضل لكن كرة القدم علمتنا الكثير».
وأضاف: مع نهاية مباراة نيبال سنبدأ التحضير للكويت، وهذا باختصار ما نعمل عليه حالياً، سواء عبر التدربيات أوالمباريات المصغرة التي يخوضها اللاعبون خلال التدريبات، وبالطبع سنختار التشكيل الأمثل من مجموعة اللاعبين بهدف تحقيق المطلوب.
تدريب رئيسي
وينهي النشامى اليوم تدريباته استعداداً للقاء نيبال وذلك عبر التدريب الرئيسي والذي يقام على ستاد جابر عند السابعة مساء حيث سمح لوسائل الإعلام حضور أول ربع ساعة منه.
ويعقد اليوم عند 11 صباحاً المؤتمر الصحفي للمدربين الخاص بالمباراة التي تنطلق عند السابعة مساء الاثنين ويليها مباراة أستراليا وتايبيه عند 10 مساء.
وستكون المؤتمرات الصحية سواء قبل أو بعد المباراة عن بعد فق خاصية الـ زووم وذلك تبعاً للاجراءات الصحية تفاديا للإصابة بكوفيد 19.
«الفقاعة الطبية» تحجب الرؤية
المنتخب وكغيره من المنتخبات المشاركة في التصفيات يعيش أجواء «الفقاعة الطبية»، والتي فرضها الاتحاد الآسيوي للحد من خطر الإصابة بفيروس كورونا، مما جعل الرؤية معدومة على أرض الواقع لكنها حاضرة (عن بعد)، حيث يبذل المنسق الاعلامي الزميل محمد العياصرة جهوداً كبيرة في عمليات التواصل مع الوفد الإعلامي لتكون الصورة أكثر شمولية رغم صعوبة الإجراءات.
فالتحركات محدودة حتى داخل مقر إقامة الفرق، وتم اتخاذ الإجراءات الإحترازية، حيث خصص لكل فريق قاعة طعام، وعدم مخالطة العاملين بالفندق، ومنع أي فرد من الفرق الخروج من الفندق باستثناء الذهاب إلى التدريبات والمباريات بشكل جماعي فقط، وكذلك الحال فيما يتعلق بمنع وسائل الاعلام بالتواجد في تدريبات الفرق.
تفاؤل كبير
هنا في الكويت حيث يقطن العديد من أبناء الجالية الأردنية يظهر التفاؤل حاضراً وهو ما لمسه وفد اتحاد الاعلام من خلال الأحاديث التي تدور في الأجواء:
النشامى قادرون على التأهل وقلوبنا معهم.
المنتخب أقوى من المنتخب الكويتي وهو من يستحق التأهل.
كنا نأمل أن نتابع المباريات في الملعب لكننا سنشجعهم وكأننا حاضرون.
الكويت ليس بالمنتخب القوي والنشامى قدها.
اتحداكم اننا سنفوز على الكويت واستراليا وطبعا نيبال.
التشكيلة الحالية هي الافضل.
الفوز حليفنا وبنتيجة.
كانت تلك بعض الاقتباسات لما يتحدث به ابناء الجالية الاردنية في الكويت، وهي كلمات تعبر عما يجول في خاطر كل اردني، فالجميع يلتف حول المنتخب ويشد من أزره وهذا تحدث عنه فيتال أيضاً «كرة القدم منظومة متكاملة وبحاجة الى عمل احترافي سواء من اللاعبين او المدربين أو الجمهور أو الاعلام، وإذا ما تكاتف الجميع من اجل ان يكون المنتخب في القمة سيتحقق المطلوب لكن شريطة الاستمرارية وعدم التوقف».