07-06-2021 01:12 PM
بقلم : احمد محمد عبد المجيد علي
عُرف التسويق كنشاط يلازم التعريف بكل جديد، سواءً كان ذلك سلعة او خدمة او فكرة او اي نشاط اجتماعي او ثقافي
او سياسي، بغية التعريف بهذا النشاط الحديث الجديد حتى يُقبل الناس علية اما بالشراء او التفاعل مع ذلك النشاط
وقد عُرف التسويق في صدر الإسلام عندما استورد تاجر خمراً سودا عكس ما كان سائد بين النساء في ذلك الوقت، اي ان الخُمر الحُمر هي التي كانت ترديها النساء بشكل عام، وجراء ذلك التقليد عند النساء بارتداء الخمر الحُمر، كسدت بضاعة ذلك التاجر من الخمر السود.
واشتكى ذلك التاجر أمره لاحد الشعراء وهو ربيعة بن عامر التميمي و كان ذلك زمن الدولة الاموية، فانشد ذلك الشاعر، قل للمليحة بالخمار الأسود ماذا فعلت بناسك متعبد... الخ وأمر أحدهم ان يصرخ بالاسواق بهذه الابيات حتى هبت النساء لشراء ذاك الخمر السود جراء سماعهم هذا الشعر وهذا الغزل، وحلت مشكلة التاجر
وهذا الذي سقناه لكم لندلل على أهمية التسويق في التعريف بالسلع واهميته في ترويج اي بضاعة او فكرة، وحيث ان التسويق في بلدان العالم الثالث لا يزال يحبو قياسا بالدول المتقدمه، فإن التاجر لدينا يفهم التسويق ان يبيع الزبون بكافة الأساليب والطرق كانت هذه الطرق صحيحة ام بها مداهنة وتحاليل وغش، ناسيا او متناسنٍ ان هذا العميل لن يعود للشراء منه مرة أخرى، بعد أن يكتشف اللعبة هو وغيره من العملاء، وهذا السلوك اي سلوك العميل يسمى بالتسويق
( الخسارة الصامتة)، وذلك يعني ان التاجر خسر هذا العميل وهؤلاء العملاء، دون أن يشعر بفقدانهم، واحساسه بهذا الفقد لا يكتشفة إلا عندما يَقِل عدد المتعاملين معه، او اذا ما حلل بشكل علمي أحجام الناس التعامل معه ومع سلعه او خدماته وفي الاغلب فإن هذا التاجر لا يحلل ولا يعرف سبب أحجام الناس التعامل معه، وبالنهاية يضطر إلى إغلاق مشروعه التجاري