حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأربعاء ,27 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 16232

البحث عن استراتجية اعلامية

البحث عن استراتجية اعلامية

البحث عن استراتجية اعلامية

05-01-2008 04:00 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم :

لبحث عن إستراتجية إعلامية حقيقية عمر شاهين منذ الأيام الأولى التي تسلمها رئيس الوزراء نادر الذهبي أيقنا أن دولته يريد التغيير وإيقاف الترهل ،سيما أننا نعتبره من رجال الملك الفاعلين، وأصحاب التاريخ العملي المشرف والذي تجلى في الأيام الأخيرة كما سأوضح في مقالي القادم والذي سأعنونه" برجال الملك" ولكننا نتمنى من الذهبي أن يتحرك ليضع حداً لأحد الملفات التي أهملتها الحكومات السابقة سيما حكومة معروف البخيت؛ وهو الملف الإعلامي ،والذي شهد تعطيلا في أكثر الفترات احتياجاً له ، حتى كنا نتعامل مع حكومة بعيدة عن المواطن إعلامياً في ظروف كان المواطن يتعطش لأي إجابة،وهذا ما أساء لسمعتنا على المستويين المحلي والعالمي ، وحتى لا يظن أي أحد أنني "أتمرجل" في انتقاد حكومة مضت، فإني أود الحديث بشكل عابر عن أخطاء إعلامية قاتلة كنت قد كتبت عنها مسبقاً، منها الأخطاء والتقصير التي نوهت الصحف والمواقع الالكترونية للتلفزيون الأردني ،حتى يحسن من أدائه ، وكتب كتاب كبار مقالات تنتقد ذلك التقصير، وفتحت ملفات كثيرة وضعت بين يد البخيت نفسه ،وجاءت الإجابة برفع قضايا من قبل التلفزيون على صحيفة المحور ، وفصل بحجة الغياب لمالك وكالة عمون" شريك سمير الحياري " معد البرامج المبدع باسل العكور، فسرها الكثيرون بأنها تصفية حساب لعشرات المقالات التي نشرتها وكالته منتقدة التلفزيون ، وتضامن الصحفيون والمثقفون مع الزميل باسل وصل عددهم إلى 600 شخص ، ولكن لا البخيت والناطق باسم الحكومة السابقة ولا مدير التلفزيون احترموا المتضامنين أو حتى إبداع باسل. القضية الأخرى غياب ممثل مؤسسة إعلامية للحكومة خارج نطاق الناطق الرسمي باسم الحكومة ، الذي اختزل إعلام الحكومة به حتى شعرنا أننا لسنا أمام حكومة مؤسسية تسعى إلى الاشتراك في العمل بل هيئات شكلية ، خرج بها عن المألوف المركز الأردني للإعلام لفترة زمنية و الذي لم يرق للبعض أن يستمر بإبداعه لسبب ما في نفسه ،قد يكون إعادة الصحفيين للانسجام فقط مع لقاء الاثنين، مع أننا عشنا بظروف أصعب من صناعة كريزما شخصية، وظل المواطنين يتساءلون عن ماهية المجلس الأعلى للأعلام ولماذا تجمد المركز الأردني للأعلام وقرر دفنه مع حكومة الذهبي ،ولماذا لم يعود إلى سابق عهده ؟ ولن أنكر المهنية العالية التي استمرت بها مشكورة وكالة بترا ،ولكن بحق هل يعقل أن نشاهد هذه النهضة الإعلامية لأشخاص أسسوا صحفا ومواقع الكترونية دافعت عن الأردن ، وعن حكومة الأردن وعن هموم الوطن ، ووقفوا كالدروع مدافعيين عن الوطن، والمجلس الأعلى الإعلام في سباته العميق ، بل تحولوا إلى روابط كبيرة بين الحكومة والمواطن الذي كان ينتظر لقاء الاثنين وما أصعب شعوره لو حدث شيء ما يوم الثلاثاء !! بل وقدمت المواقع ذات الجهد الفردي والصحف الأسبوعية واليومية والمجلات كتابا جدد و تقاريرا ونهضة إعلامية أردنية ، في الوقت الذي مضى شهر كامل على حكومة الذهبي ونحن ننتظر رؤية الإستراتجية الإعلامية القادمة ، في ظل غموض يحيط في مستقبلنا الاقتصادي والسياسي ! هل الأمر يحتاج إلى استراتجيات أم تقديم جهة إعلامية فورية للاتصال والتوضيح وليس الحديث عن طريقة الاتصال تسد الثغور وتكون وصلة فورية بين الحكومة والصحف والمواطن ، وهل نظل نناقش بيزنطيا أو لنضيع وقتنا بقصة هل تعود وزارة الإعلام أم نسميها ملفا إعلامياً ، وهل يبقى المركز الأردني للأعلام أم تشكل وصلة إعلامية ؟ هذا يسمى الهاء أظنه لا يناسب عقلية مثل دولة رئيس الوزراء الحالي، ولن نكتفي بلقاء يوم في الأسبوع أو تعيين مستشارين صوريين كما مر سابقاً لملء مكاتب، وهل يعقل أن يجتمع جودة مع رؤساء التحرر للصحف اليومية ليخبرهم عن ارتفاع الأسعار ،فكل منهم يدرك ويحيط بالمسألة مثله تماما، وهل نحن الآن في لقاءات صورية ، وهل يختزل الإعلام المحلي في الصحف اليومية فقط. بقي أمر مهم جداً ،وهو موضوع الكتاب، فكل حكومة في العالم لها كتابها المدافعين والشارحين لقضاياها ورؤيتها لما يدور ويستحدث من مسائل ، فنحن نسمع أن فلان وغيره يمثلون الحكومة ويكتبون وجهة نظرها، ولكننا نتعامل ظنيا مع ذلك، فلم نعهد بكاتب يبشرنا أو يمهدنا لقرار أو رؤية حكومية مع أي حدث ،متأكدين أنه استمد أقواله من الحكومة ويكتب وجهة نظرها، فنحن نقرأ لصحف تسعى إلى إرضاء الحكومة وكتاب يقال أنهم مدعومون حكوميا ولكننا ندرك أنهم يكتبون من رؤوسهم وليس من داخل رئاسة الوزارة. تمضي الشهور وتمضي الملفات ويتطور العالم والإعلام وإعلامنا يختزل برجل ، وينهى مشوار كاتب أو صحيفة بمكافأة أو كرسي لإسكاته وكأن الإعلامي الناجح نتفاعل معه بإسكاته والسؤال لماذا ألا يستحق الوطن أن ندعمه بالأقلام والأفكار ولماذا تتحول الوظيفة إلى وسيلة إسكات وليس لمناطق انطلاق وتفاعل. لي أمل كبير برئيس وزراءنا الذهبي أن يطور إعلامنا كما أوصى سيدنا في خطاب العرش أمام مجلس








طباعة
  • المشاهدات: 16232
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
05-01-2008 04:00 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك.. هل اقتربت "إسرائيل" ولبنان من التوصل لاتفاق إنهاء الحرب؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم