08-06-2021 03:57 PM
سرايا - خاص - استغرب مواطنون أردنيون الاجراءات التي تمت في مستشفى الملك عبدالله المؤسس بمحافظة اربد مع مريض رفض الفريق الطبي له استكمال عمليته وتركه يتألم بحجة انتهاء الدوام الرسمي في المستشفى.
وعاني المواطن الأردني في المستشفى حصى في الكلى سببت له آلاماً كبيرة، واستدعى دخوله الى المستشفى، فقرر الفريق الطبي اجراء عملية تفتيت حصى بواسطة المنظار، فتم ثقب ظهره من جانب الكلى لإدخال أنبوب للمنظار ليقوم الفريق من خلال الأنبوب، ووفق المريض نزار الأعرج فإن الاطباء قرروا اجراء عملية تفتيت حصى له، حيث تم تحديد يوم الاحد الماضي موعدا للعملية، لافتا الى انه تم ادخاله للمستشفى قبل موعد العملية بيوم من اجل عمل الفحوصات اللازمة.
وتابع الاعرج، انه تم نقله لغرفة العمليات لإجراء المرحلة الاولى منها بتخدير موضعي وهي عبارة عن ثقب الظهر لإدخال الانبوب على الكلية، مشيرا الى ان هذه العملية استمرت زهاء ساعة، وبعدها تم اخراجه وادخاله الى قسم العمليات وانتظر لأكثر من 3 ساعات.
وأضاف انه وبعد اشتداد الألم بدأ بالصراخ من اجل استكمال الجزء الثاني من العملية لتفتيت الحصى، مشيرا الى انه بدأ يعاني من احتباس للبول، مما اضطر الكادر الطبي الى ادخاله غرفة العمليات، الا انه وبعد انتظار زهاء الساعة اخبروه ان ساعات الدوام انتهت وهناك ضغط عمليات، وانه سيتم تأجيل عمليته الى الاحد المقبل.
وأكد ان الاطباء قاموا بإزالة الانبوب الذي تم وضعه له واخراجه من المستشفى، على ان يعود الى العملية يوم الاحد المقبل.
وقال انه في الوقت الحالي يعاني من الالم الشديد في المنطقة التي تم ثقبها، بالإضافة الى حدوث حصر ونزيف بالبول، مطالبا بتشكيل لجنة تحقيق بالحادثة، للوقوف على الإهمال الذي تعرض له في المستشفى.
وأوضح الاعرج، انه كان الأولى تأجيل العملية قبل التدخل الجراحي الأول، ولكن للأسف كان هناك استهتار وعدم اكتراث.
بدوره، قال مدير مستشفى الملك المؤسس عبدالله الجامعي الدكتور محمد الغزو، انه تم تأجيل العملية لليوم التالي لوجود ضغط في غرفة العمليات، وانتهاء وقت الدوام بالنسبة للعمليات المبرمجة، الا ان المواطن رفض اجراء العملية له في اليوم التالي وأصر على الخروج.
وأكد الغزو، ان العملية الاولى هي عبارة عن ادخال انبوب من الظهر الى الكلية وهي عملية بسيطة تحتاج الى نصف ساعة، الا انها مع المريض الاعرج استغرقت اكثر من ساعتين.
واشار الى ان هذة العملية تجرى قبل العملية الرئيسة وهي تفتيت الحصى، للمساعدة في المنظار، ولا يوجد لها اي آثار جانبية، مؤكدا ان الكادر الطبي تأخر في غرفة العمليات الرئيسة لوجود حالة اخرى استغرقت اكثر من 3 ساعات، الامر الذي تسبب بتأجيل عملية الاعرج الى اليوم التالي.
واكد الغزو، ان المستشفى يشهد ضغطا كبيرا في اجراء العمليات المبرمجة بعد اعادة فتح العيادات الخارجية واعادة الامور الى طبيعتها، اضافة الى العمليات الطارئة التي تستمر على مدار الساعة.
واشار إلى ان المستشفى يستقبل حالات من جميع محافظات الشمال من خلال مواعيد مسبقة، مؤكدا ان جميع العمليات التي تم تأجيلها اثناء تعليق الدوام في المستشفى بدأ الكادر الطبي بإجرائها مما سبب ضغطا كبيرا على المستشفى.
ولفت الى ان موعد الدوام الرسمي للعلميات المبرمجة ينتهي الساعة الرابعة مساء، لإعطاء الكادر الطبي والتمريضي قسطا من الراحة، ليتمكن من اجراء العمليات في اليوم التالي.
ودعا الغزو المواطنين الى تأجيل عملياتهم غير الطارئة الى الاسابيع المقبلة، للتخفيف من الضغط الذي يشهده المستشفى، وخصوصا مع ارتفاع اشغال الاسرة في المستشفى، والذي وصل الى 100 % في بعض الاقسام.
وقال ان المستشفى اضطر في كثير من الاحيان الى الغاء بعض مواعيد العمليات المبرمجة، حسب تقييم الطبيب المختص للحالة، نظرا لعدم وجود اسرة في المستشفى.
أما وزير الصحة الدكتور فراس هواري فلم يعلّق على تلك الحادثة، وهو ما أثار موجة غضب كبيرة بين الناشطين على مواقع التواصل، فتلك القضية التي وصفها المواطنون بالإهمال الطبي لم تلفت انتباه وزير الصحة، فإلى ماذا يلتفت الوزير؟! هكذا علّق مواطنون.
حتى لجان التحقيق التي لطالما برعت فيالحكومة بتشكيلها في أي قضية أو حادثة، لم يشكل وزير الصحة لجنة تحقيق بذلك.
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا