حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,26 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 3665

قرأة المشهد و توجيه البوصلة

قرأة المشهد و توجيه البوصلة

قرأة المشهد و توجيه البوصلة

10-06-2021 04:10 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : د. انور العجارمة
كتب الخبير الاقتصادي والنائب الاسبق ومقرر اللجنة الاقصادية د. انور العجارمة مقالة بعنوان قرأة المشهد وتوجيه البوصلة على اثر الاحداث الاخيرة، وخاطب الحكماء واصحاب العقول الحكيمة واصحاب القرار من ابناء الوطن لايلاء العقل مكانة محورية لقرأة المشهد بعمق وطني وألتقاط الدروس المستفادة وتحليلها بموضوعية للبناء عليها وقال:

اردت ان اخاطب الاردنيين الطيبين الذين يبحثون عن الحقائق ايماناً بقوله تعالى ﴿وَلَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُم مَّا يَكُونُ لَنَا أَن نَّتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ﴾، ورغم مرارة ما حدث في الاونة الاخيرة من احداث لا يقبلها اي شخص يتطلع لمصالح الوطن؛ ولكن اجد ان الحكمة تتطلب ايلاء العقل مكانة محورية بعيداً عن النقد والنفاق الهدام لقرأة المشهد بعمق وطني وألتقاط الدروس المستفادة وتحليلها بموضوعية للبناء عليها، وقرائتي للمشهد تظهر كثير من مؤشرات ومترادفات الاستدلال واهمها ان الاصوات كانت لجيل شباب من مناطق متنوعة غير منظمين ويمتازون دون مبالغة بعفوية المنطق وولائهم المطلق لجلالة الملك وانتمائهم لأرض الاردن وغيرتهم على مصالح الوطن والتقائهم على مطلب الاصلاح الشامل كخيار ومختلفين على شكل التعبير واسلوب الطرح، نعم انه جيل العصر الرقمي؛ جيل متعلم اكتسب ثقافة جديدة وقيم الكترونية فرضت عليه دخول معترك المقارنة بالغير والبحث عن سر وجدوى الوجود من تحقيق احلامه وطموحه تحت وطئة الفقر ومعاناة عدم توفر وظيفة يقتات منها اضافة لفقدان الثقة بالنفس معتبراً ان وجوده عالة على الغير، انه جيل لا يخجل من طرح الحديث دون مقدمات ولايستحي من التفكير بذاته، وهذا ليس عيبٌ في مجتمعنا وشبابنا الأردني بل توجه واسلوب تفكير جيل العصر في كافة المجتمعات.

لقد اطلعت على كثير من الكتابات والاقلام ولاحظت في البعض تبطين ومزاودة وزج بالقبائل الاردنية في بوتقة التأجيج واشعال الفتن والتشكيك بالأنتماء والولاء؛ ولم اجد من يبرز حقيقة الامر بأن التحرك قنن واقتصر على مشاركة محددة عدداً، كما وتجاهلت تلك الاقلام ان القوة التي احبطت التحركات من منتسبي قوات الدرك والاجهزة الامنية وهم بمجملهم ابناء العشيرة الاردنية الواحدة شمالها بجنوبها ووسطها ومتناسين ان من كشف تصعيد الخطاب من داخل ابناء العشيرة القريبين من الحدث بأيصال مقتطفات لتسجيلات ذهب البعض لتداولها دون الالتفات الى واقع الحال الاردني والمطالب الاصلاحية التي تؤكد ماينادي به جلالة الملك حفظه الله بتحميل الشباب مسؤولية المطالبة بالاصلاح ورفع الاصوات وتجاهلت هبة ابناء العشائر لنصرة قبلتنا الاولى والذود عن الوصاية الهاشمية وتجاهلت تلك الاقلام صحوة حكماء ووجهاء ومتعلمين العشائر الاردنية لتصويب مسار فعاليات الشباب ضمن الفكر والثوابت الاردنية التي رضعناها قبل الفطام وتجاهلت تلك الاقلام في بحث من شيطن الخطاب الاصلاحي لتأجيج العشيرة الاردنية وامتطائها من خلف الكواليس واستخدم ادوات لفبركة النموذج العشائري على ان نموذج معارض اراد النظام.

ان المتربصون في الخارج من دول واشخاص والذين يبثون رسائل ذات معنى لا صلة لها برفعة الوطن واللعب على أوتار التأجيج، فأننا نوجه لهم رسالة العشيرة الاردنية التي تحوي في مضمونها الطهر والوطنية ممزوجة بحقيقة أنها الاكثر التفافاً حول قيادتها والاكثر حرصاً على امن الوطن ولايقل ذلك عن مستوى حرص قيادتنا على الاردن وشعبه بدلالة ادارة الازمة والتعامل مع الحدث بكياسة واحتراف قيادي انطلاقاً من ضماناً نطقه امامي انا شخصياً بأن العرش الهاشمي يحرص على الدوم بأن لاتهدر نقطة دم لأردني ولن يغيب احداً من تحت الشمس ضارباً مثلٌ لامثيل له بين كل الشعوب في حكمة ادارة الازمة، وهنا تنطق العشائر الاردنية وبصوتٌ واحد نحن لانقبل بغير قاسمنا المشترك جلالة الملك عبدالله الثاني مؤمنين بكل مبادئه وثوابته المستمدة من وسطية الرسالة القائمة على قدسية الدين والارض والشعب وعدم التفريط يومأ بدماء الاردنين وارض الاردن والمحافظة على الارث العقائدي بالوصاية على مقدساتنا والدفاع عن شعبنا الفلسطيني.

ايها الحكماء واصحاب العقول الحكيمة واصحاب القرار من ابناء الوطن؛ ان ماجرى يدعونا الى التقاط الرسائل وترجمتها تأسيساً لتدشين مسيرة حقيقية لحوار وطني شامل يجوب المحافظات والالوية والارياف والمخيمات للخروج بمصفوفة اصلاحية تكسر الحلقة المفرغة وتوفير خطاب بحُلة جديدة يحدد المستقبل ونلتقي فيه على حبنا لتراب الاردن وشعبه وقيادته مقروناً بمعادلة وخارطة طريق متكاملة بأبعاد اقتصادية وإنسانية واجتماعية وحتى السياسية وترجمتها لأفعال قابلة للمسألة بعيداً عن الضبابية اضافة لتوسيع الخيارات امام المجتمع لتجفف المثالب ومنابع الخلل والتخلي عن السكون وأجتثاء الداء من جذوره وقطع الطريق امام كل المتربصين بالأردن باطلاً والعابثين بالقواعد والقيم الأخلاقية للمجتمعنا الطموح.

حمى الله الاردن ارضاً وملكاً وشعباً








طباعة
  • المشاهدات: 3665
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم