بقلم :
كلف جلالة الملك دولة رئيس الوزراء الاسبق سمير الرفاعي بتشكيل لجنة للاصلاح حيث انصاع الرفاعي للامر وقام بتشكيل لجنة اجتمع فيها كل اطياف الشعب الاردني.

طبعا هذه خطوة ممتازه في طريق الاصلاح السياسي الذي يجب ان يقترن باصلاح اقتصادي له اثر ايجابي على حياة الناس ومعيشتهم وبالرغم من ان بعض الاصوات بدت معترضة على التشكيل الا ان خطوة الالف ميل تبدا بخطوة .
وعلى التاكيد فان اغلب الناس غير معنية بمن يكون ضمن اللجنة رغم الاعتراض المتكرر من البعض انما هي معنية بالمخرجات وما ستؤول اليه وامكانية التطبيق على ارض الواقع.

وكغيري من الناس كنت اتابع واقرا الاراء الا اني وجدت شبه اجماع اردني على الاوراق النقاشية التي قدمها جلالة الملك سابقا والتي تتحدث عن اصلاح شامل وهنا اتوقف قليلا.
اذا كانت الارواق النقاشية الملكية تلقي مثل هذا القبول والتايد الواسع لماذا لم تبادر الحكومة ومجلس النواب باعتمادها طريقا للاصلاح وتبني على ما جاء فيها من اقتراحات قابلة للنقاش فهي اوراق نقاشية كما توضح تسميتها .

اعتماد الاوراق النقاشية الملكية كطريق للاصلاح فيه توفير كثير من الوقت والجهد واختصارا للمسافات دون تشكيل لجان واعتراضات على الاسماء وغير ذلك.

والواضح الان انه تم تشكيل لجنة قوامها 92 شخص وحتى تبدا وتنضج وتقرر ومن ثم تذهب توصياتها الى النواب ومن ثم الحكومة فهي تحتاج وقتا ليس سهلا .
وسنسمع استعراضات ونرى بطولات واستدار للشعبية لذا يجب ان تكون الاوراق النقاشية الملكية هي العنوان الابرز لاي نقاش او تطوير او تغيير او اصلاح ...بمعنى اخر منها يجب ان تكون البداية ويجب ان تكون هي العنوان .