13-06-2021 09:42 AM
سرايا - قال الروائي السعودي د.علي القحيص إن روايته «الجائحة» جاءت بوحي من الظروف التي رافقت حلول جائحة كورونا في العالم منذ بداية العام 2020، وإنه حرص على إتمامها وإصدارها بعد أقل من عام على بدء الجائحة، ليكون بذلك من أوائل الكتّاب الذين تناولوا هذا الموضوع في عمل إبداعي متكامل.
وأضاف القحيص في حفل إشهار الرواية الذي أُقيم في «بيت الثقافة والفنون»، أن الأحداث التي ألـمّت ببطل الرواية شملت إضافة إلى تبعات الجائحة أحداثًا شخصية قدمت وصفًا لزمن الرواية وما يشهده من تغيرات هائلة تركت آثارها في مستويات عدة: من الفرد، إلى المجتمع، وصولاً إلى البشرية عموماً.
وأكد أن المجتمعات العربية بحاجة إلى أن تحافظ على قيم الأصالة التي توارثتها عن الأجداد، وأن تخطو إلى الأمام بحذر وسط هذه المتغيرات المتسارعة؛ كي تحافظ على تماسك لبناتها التي تبدأ من العائلة الصغيرة وتمتد إلى البُنى الاجتماعية الأكبر.
من جهته، رأى الروائي الأردني سامر حيدر المجالي في ورقته النقدية عن الرواية الصادرة عن «الآن ناشرون وموزعون» أن «الجائحة» قُدمت بطريقة إبداعية التغيرات التي لم تصب شكل المكان ومعالمه فحسب، بل أصابت كذلك الثقافة والبنيان النفسي للإنسان، ما أثمر انحدارًا في منطومة القيم المجتمعية السائدة. وهذا جعل الرواية تتخذ موقفا فلسفيًّا من الحداثة وما آلت إليه البشرية بسبب ماديتها المفرطة من أنانية وشره وسيطرة لمافيات المال والأعمال على الموارد حتى طوعت العقول والضمائر لتحقيق مصالحها الخاصة.
وفي ما يختص بالملامح الفنية للرواية، رأى المجالي أن عتبات الرواية من عنوان وصورة غلاف وإهداء قد اختيرت بذكاء من قِبل المؤلف فساهمت في إدخال القارئ إلى الجو العام للرواية بمنتهى اليسر.
وقدّم د. باسم الزعبي، المدير العام لـ«الآن ناشرون وموزعون» تعريفًا بالمؤلف وأجواء الرواية التي جاءت في 142 صفحة، وتعدّ من أوائل الأعمال الإبداعية التي عالجت موضوع الجائحة عربيًّا.
وفي نهاية الحفل، تحدث الشاعر والفنان التشكيلي محمد العامري عن دور هذا النوع من النشاطات في نشر ثقافة «الكتاب»، وهو عمل تضطلع به الهيئات العاملة في المجال الثقافي كافة، ومن بينها المؤسسات العاملة في قطاع النشر التي تتكامل في ما بينها كي ترسخ هذه الثقافة بين الناس.