15-06-2021 09:37 AM
سرايا - حالة ترقب حذر تسود الأوساط الفلسطينية و الصهيونية على حد سواء، مع حلول موعد تنظيم مسيرة الأعلام الصهيونية عصر يوم الثلاثاء، والتي تستهدف استفزاز المقدسيين وتتضمن عادة محاولات لاقتحام أبواب المسجد الأقصى المبارك.
وكان منظمو مسيرة الأعلام، تمكنوا من الحصول على إذن من حكومة وشرطة الاحتلال بتنظيمها في الموعد المذكور، بعد محاولات لإلغائها خشية عودة التصعيد مع فصائل المقاومة الفلسطينية.
تقام المسيرة التي تنظم سنويًا، احتفالًا بما يسمى صهيونياً "إعادة توحيد القدس" بحرب الأيام الستة عام 1967 الذي يوافق 10 مايو/أيار من كل عام، لكن تم تأجيلها حينها بعدما أطلقت المقاومة الفلسطينية صواريخ باتجاه القدس المحتلة، بالتزامن مع تنظيم المسيرة، ودعمًا للهبة الشعبية التي شهدتها القدس المحتلة ضد الاعتداءات الصهيونية واقتحام الأقصى مما أدى إلى اندلاع معركة "سيف القدس" بين فصائل المقاومة وجيش الاحتلال، والتي استمرت 11يومًا.
وبحسب هيئة البث الرسمية (كان) فإن المسيرة ستجتمع في باب العامود، إحدى بوابات البلدة القديمة، لكنها لن تمر من الحي الإسلامي كما كان يأمل منظموها، وهي سابقة في تاريخ المسيرة.
وبحسب الاتفاق، فإن "مسيرة الأعلام" ستنطلق من شارع "هنِفيئيم" باتجاه شارع السلطان سليمان وصولا إلى ساحة باب العامود، وسيقوم المستوطنون بحلقات رقص، ثم تتجه المسيرة إلى "ميدان تساهَل" عن طريق باب الخليل باتجاه حائط البراق".
وستسمح شرطة الاحتلال للمستوطنين بإكمال مسيرتهم باتجاه الأحياء القديمة وباب العامود وأزقة البلدة القديمة، رغم اعتراض قدمه بعض القادة الأمنيين وسط تخوفات من أن تشعل المسيرة مواجهات في مختلف المناطق الفلسطينية.
وصادق وزير الأمن الداخلي الصهيوني الجديد عومر بار ليف، مساء الإثنين، على القيام بمسيرة الأعلام في موعدها، وفي المقابل، عزز الجيش الصهيوني منظومة "القبة الحديدية"، في أنحاء مختلفة من "الكيان"، تحسبا لتدهور الأوضاع.
وقال بار ليف بعد جلسة تقييم للوضع أجراها مع المفتش العام للشرطة كوبي شبتاي ومسؤولين أمنيين اخرين: "إن الشرطة قادرة على الحفاظ على نسيج الحياة الرقيق وسلامة الجمهور".
وكانت حركة حماس حذرت من مغبة القيام بـ"مسيرة الأعلام"، والتي اعتبرت أنها "صاعق انفجار لمعركة جديدة للدفاع عن القدس والمسجد الأقصى".
فيما قالت فصائل المقاومة في بيانات منفصلة إنها تراقب عن كثب تطورات الأوضاع، مهددة الاحتلال من القيام بأية حماقة خلال تنظيم المسيرة الاستفزازية.