سرايا - تضاربت آراء خبراء أوبئة بشأن توقعات، تفيد بحدوث ذروة جديدة لفيروس كورونا، في وقت تشهد فيه البلاد حاليا، انخفاضا مستمرا في عدد الإصابات بالفيروس، والنسبة الإيجابية للإصابات والتي وصلت الى ما دون الـ5 %.


خبير الفيروسات والأوبئة عزمي محافظة، أشار ، إلى أنه لا مؤشرات على حدوث ذروة جديدة، يرى خبراء بأنها ستبدأ منتصف الشهر الحالي وتستمر حتى بداية الشهر المقبل، مستدلا في ذلك، على مرور أكثر من شهر على انخفاض الإصابات لأقل من 5 %، وتراجع أعداد الوفيات والداخلين للمستشفيات.

فيما قال عضو لجنة الأوبئة بسام حجاوي، إن وقوع ذروة جديدة متوقع في أي لحظة كما حدث في مرات سابقة.
البلبيسي، بين ان حدوث هذه الذروة، متوقع، لكن حجم الإصابات فيها سيكون قليلا مقارنة بذروات سابقة، وهذا ما يؤكده بوضوح الهواري، الذي أشار في تصريحات صحفية إلى أن الذروة الجديدة، متوقعة، لكن قد تصل الإصابات فيها لأقل من 3 آلاف يوميا.

وتلمح غالبية المؤشرات إلى حدوث الذروة الجديدة، لوجود اربع متحورات للفيروس في الأردن، وتزايد أعداد طفراته، لكن ما اتخذ من إجراءات وفق خبراء، سيخفف من حدة أي ذروة قد تحدث، لأن نسبة كبيرة من السكان أصيبوا بالفيروس، كما ان اعداد من حصلوا على لقاح تجاوزوا المليونين، وهذا رقم جيد مقارنة بأوضاع الذروة السابقة.

في هذا النطاق، أكد الحجاوي أن وزارة الصحة، ستراقب أوضاع محال الأراجيل في الأسبوعين المقبلين بعد السماح بفتحها شرط التزامها بالبروتوكولات والاشتراطات الصحية، على ان يعاد النظر بهذا الفتح، حال كان هناك ارتفاع باعداد الإصابات، وتبين انه ناجم عن حالات اختلاط في محال الـ”كوفي شوب”.

وأشار إلى أن الوزارة، ستعزز رقابتها على القطاعات الخطرة، وسيغلق أي محل لا يلتزم بشروط فتح القطاعات، ومن بينها حصول روادها على الجرعة الأولى من اللقاح بعد مرور 21 يوما، والالتزام بوسائل الوقاية والتباعد وعدد الأشخاص المفترض وجودهم في المكان الواحد، وغيرها من الاشتراطات.

وتنظر الوزارة الى زيادة عمليات التطعيم، وفقا لمصدر مطلع فيها، بأنها السبيل الوحيد للخروج من اي ازمة مرتقبة حول ارتفاع منحنى الإصابات، فضلا عن التزام المواطنين باجراءات التباعد الاجتماعي والشروط الصحية.
وتؤكد أنها ستصل الى تطعيم 2.5 مليون الى 3 ملايين مطلع الشهر المقبل، و4.5 مليون مطلع ايلول (سبتمبر) المقبل، ما سيشكل مناعة مجتمعية، بخاصة بعد بلوغ الحاصلين على اللقاح مؤخرا مليوني شخص، بالاضافة إلى أن أعداد المصابين ويشكلون نحو 60 % وفق خبراء اوبئة، قالوا ان الذرورة الثانية، أصابت اعدادا كبيرة من السكان.

ووفقا للبلبيسي، فالوزارة ستباشر الأسبوع المقبل بدراسة المناعة المجتمعية، بعد التحضير لبروتوكولات خاصة بها، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، وهي المرحلة الرابعة من الدراسة التي ستعلن نتائجها فور الانتهاء منها، وستعرض على جهات الاختصاص واللجنة الوطنية لمكافحة الأوبئة.
الغد