17-06-2021 10:09 AM
سرايا - قال والد الشهيدة الفلسطينية الدكتورة مي عفانة، خالد عفانة، إن الاحتلال الإسرائيلي "بحب دمنا" في إشارة منه إلى الفلسطينيين، مؤكدا أن ابنته كانت مريضة بالقولون، وراجعت مستشفى المقاصد بسبب التهاب جرثومي في المعدة، قبل يوم من استشهادها، لافتا إلى المحبة المتبادلة بين ابنته وأهل الكرك.
وأعرب عفانة عن رأيه بجيش الاحتلال، قائلا:"لم يستطع التغلب على المقاومة الفلسطينية في غزة"، أثناء العدوان الأخير على قطاع غزة، لكنه يستقوي على الضعفاء العزّل من الشعب الفلسطيني، مبينا أنه لا يوجد لدى جيش الاحتلال شرف القتال.
وقال عفانة إن عائلته كانت تحضر في الأيام القليلة الماضية لحفل تخرجها من جامعة مؤتة في الأردن بدرجة الدكتوراة في تخصص الإرشاد النفسي، لكنها تخرجت من الدنيا بتفوق وفخر.
وأكد عفانة على التمسك بالأرض رغم كل إرهاب الاحتلال، معبراً عن يقينه بأنه سيأتي اليوم الذي سنقف فيه ونحن ننظر إليهم وهم يهربون منها، ويعودوا من حيث جاءوا من أشتات الأرض حتى لو لم يتبق منا أحد.
ولفت إلى أنه رفض الذهاب لمقابلة مخابرات الاحتلال التي استدعته للتحقيق، نافيا وجود أي مشاكل نفسية أو اجتماعية لدى ابنته، مؤكدا أنها تعيش حياة طيبة وجميلة، ومتزوجة ولديها طفلة "سلاف" تبلغ من العمر 5 سنوات، وحياتها لا ينغصها أي شيء.
وأوضح أن مي درست البكالوريوس والماجستير في جامعة القدس، وتخرجت منها بتفوق، وهو الحال بدراستها الدكتوراة في جامعة مؤتة، وتخرجها بتفوق.
وبيّن عفانة أن ابنته مي كانت متفوقة في علمها وعملها وحياتها، ومحبوبة لدى الجميع، وتقوم ببيتها وعائلها.
وأوضح أن الاحتلال أعدم ابنته بدم بارد، وتركها تنزف حتى ارتقت شهيدة، دون أن يقدم لها أي إسعافات طبية.
وقال خالد عفانة:" الفلسطيني يخرج من بيته في كل يوم ولا يعلم إن كان سيعود إليه، أو سيكون على موعد مع رصاص الاحتلال أو اعتقال أو إصابة، والاستشهاد لم يعد غريبا علينا، فابن عمي استشهد وانا عمري 11 عاما، وكذلك أول شهيد في انتفاضة الأقصى بلال عفانة استشهد أمامي".