20-06-2021 10:32 AM
سرايا - اربد_ يوسف قطيش _ منازل جار عليها الزمن، بيوتاً من طين، واشباه ما نقول بأنها خرابات، هجرها سكانها الأصليين وأصبحت مأوى للفقراء الذين تقطعت بهم السبل ليقطنوا هذه المنازل بأجور زهيدة رغم إنها مهدده بالانهيار في أي وقت على رؤس قاطنيها، إلا أن الفقر وقلة حيلتهم دفعتهم لتكون مأوى لهم و لابنائهم.
في بلدة الزماليه بلواء الأغوار الشمالية تعيش اسراً ظروفاً قاسية قوامها الفقر الشديد والبؤس، اذ ان رب الاسرة غير قادر على تأمين ابسط مستلزمات الحياة لافراد عائلته.
عدسة "سرايا" رصدت معاناتهم عن قرب قهراً شديد من ضنك الحياة وقلة الحيلة ، أطفالهم محرومون من العيش الامن والتعليم ، قائلين بأنهم يحلمون بمنازل تقيهم برودة الشتاء ،وحر الصيف ، اذ انهم ما زالوا يعيشون في منازل مستأجرة من الطين تفتقر لابسطت مقومات الحياة الكريمة .
وتقول "ام محمد" « اننا نتمنى الموت لانه افضل من هذه الحياة القاسية التي أعيشها انا وأطفالي المحرومين من ابسط حقوق الانسان من المأكل والمشرب والملبس ،حتى ان الاواني التي نستخدمها للاكل لم تعد صالحة للاستخدام وباتت خطيرة علينا».
واضافت انهم يعيشون حالة من الخوف بسبب الافاعي والحشرات التي تنتشر في الصيف لاسيما وان بيتهم مبني من الطين، و أبلغوا من قبل الجهات المعنية بضرورة اخلائها لأنها ايله للسقوط.
وأضافت بأن أولادها محرومين من التعليم لعدم توفر الإمكانيات المادية حتى يتمكنوا من شراء حزم الإنترنت لمتابعة التعليم عن بُعد، مؤكده بأن أولادها قدموا امتحاناتهم عند إحدى فتيات المنطقة التي تبرعت للأطفال بمتابعه دروسهم، مبينا بأن وزارة التربية والتعليم لم تقدم أي شيء لهذا العائلات الفقيره.
وتحدث الحاج ابو محمود بكل حرقه ان الحياة الطبيعية احترام كرامة الانسان حق مقدس للمواطن ، مبينا ان هناك أوقاتا صعبة في حياة كل انسان تتسبب في حزن عميق يصل الى الاعماق يشعر خلالها برغبة قوية في البكاء، وقد يفقد السيطرة على دموعه فتهطل مثل الامطار رغم رغبته في اخفائها عن عيون الناس حتى لا تثير شفقتهم عليه.
«سرايا » تضع حال هذا العائلات بين ايدي الجهات المعنية لإنقاذهم من هذا الوضع المأساوي الذي يعيشون قبل وقوع أي مكروه لهم لا قدر الله .