21-06-2021 10:23 AM
سرايا - طرق الإعلامي الرسمي الأردني وعضو لجنة الحوار الوطني رمضان الرواشدة أمس الاول بابًا غريبًا وعلى نحو مفاجئ قبل التراجع عنه وسط ظروف غامضة على هامش تدشين تحقيقات ومحاكمة الفتنة.
الرواشدة أعلن منذ يومين وبصورة مفاجئة بانه سيكشف قائمة تضم أسماء من أسماهم بـ” قبّيضة عوض الله “.
تحدّث الرواشدة في تغريدة مثيرة له عن وجود معلومات وأدلة لديه تخص أسماء من دفع لهم رئيس الديوان الملكي الاسبق الدكتور باسم عوض الله اموالا وقال بان لديه ايضا توثيقات عن كمية تلك الاموال واعتبر انه في طريقه للكشف عن تفاصيل قائلا :” فليقطعوا رأسي “.
طبعا لم يحدد الرواشدة من هي الجهات التي ستقطع الرؤوس خصوصا وان عوض الله الآن سجين ومنذ اكثر من ثلاثة اشهر و متهم لا بل يعتبر المتهم الرئيسي في قضية الفتنة.
لكن سرعان ما زال الغبار وخف الضجيج فقد تراجع الرواشدة عن مضمون إعلانه ثم شرح للجمهور بأن مقصده كان التلويح ضد من يحاولون الدفاع عن عوض الله الان.
والنتيجة أن حديث موظف رسمي سابق في الإعلام عن قائمة بأسماء قبيضة عوض الله انتهى بدون الكشف عن اي تفاصيل دون معروفة ما إذا كانت السلطات قد تدخّلت حرصا على عدم إخراج مسيرة محاكمة الفتنة عن مسارها السياسي او القانوني.
ومع إعلان محامي عوض الله محمد العفيف أول جلسة في قضية موكله ستعقد اليوم الاثنين زادت مستويات الإثارة الإعلامية في متابعة الأسرار التي ستكشفها المحاكمة خصوصاً و أن العفيف قد أوضح بأن موكله لم يقر للذنب خلافاً للشائعات.
وحسب العفيف المحكمة فقط هي الجهة صاحبة الاختصاص في وزن البينات والوقائع التي قدمتها النيابة في القضية ويشمل ذلك تقرير بسيط كل مراحل وافادات التحقيق بمعنى أن ما حصل في الجرائم الموكلة للدكتور عوض الله بالمعنى القانوني هو فقط ما ستقر المحكمة أنه حصل وبالتالي ستبدأ مرحلة الاستماع للشهود وتقديم البينات قريبا.
والاعتقاد سائد بأن الصحافة العالمية والدولية ومعها أيضا المحلية بطبيعة الحال قد يحركها الفضول لمتابعة جلسة المحكمة حيث معلومات عن اهتمام مؤسسات الإعلام الدولي بتخصيص فرق مراسلين لمتابعة هذه المحكمة وحيثياتها.
والسبب هو ارتباط اتهامات الفتنة بشخصيات كبيرة جدا أهمّها ولي العهد الأسبق الأمير حمزة بن الحسين ثم رئيس الديوان الملكي الأسبق باسم عوض الله ولاحقا بطبيعة الحال صديقهما المدعو الشريف حسن بن زيد.
ومن الأسباب التي تجذب انتباه الإعلام الدولي أيضا وجود اتهامات باطنية لدول عربية مجاورة ضمنيا حيث كانت بيانات أردنية رسمية قد تحدّثت عن دور ضليع لجهات خارجية في تحقيق فتنة بالأردن تنتهي بأن يطرح الأمير حمزة نفسه بديلا في الحكم.
ونشرت صحف أمريكية واوربية بتوسّع مؤخرا تفصيلات عن دور جهات خارجية في إضعاف المؤسسة الملكية الأردنية بسبب موقفها الرافض لصفقة القرن.
عناصر جذب انتباه الاعلام لمُحاكمة باسم عوض الله تحديدا باعتباره الشخصية المحورية بعد الأمير في لائحة الاتهام هي التي تُثير قلق الحكومة الأردنية وهي تحاول متابعة التفاصيل وتجنب المفاجآت حيث بدا أن المحامي العفيف جاهز تماما للرّد على كل مناورات واتهامات النيابة والحرص على تشكيك فيها وضحدها بما في ذلك وجود دور لا تظهره السجلات الصوتية في تسجيلات مسربة بالجملة لعوض الله ضمن محادثات بين الأمير والشريف بن زيد.
"رأي اليوم"