حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأحد ,27 أبريل, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 2271

خارج النص: ألم يأت «دوري» في الوزارة؟!

خارج النص: ألم يأت «دوري» في الوزارة؟!

خارج النص: ألم يأت «دوري» في الوزارة؟!

24-02-2009 04:00 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم :

 

أنا غير مصدوم من التعديل الوزاري ، ولست متشائما منه ، هلى عكس كثير من الزملاء والنخب ، فقد اعتدنا عقب كل تعديل أن نقرأ ونسمع من يقول أنه توقع شيئا آخر ، أو أن التعديل لم يضف شيئا ، أو أنه بدل وجوها بأخرى من نفس "العلبة ،"والسؤال هنا: منذ متى كنا نستورد وزراء من خارج "العلبة" إياها؟ هي علبة النخب نفسها ، في كل وزارة جديدة أو تعديل جديد ، إحساسي أن كل من يقلل من شأن التعديل ، أو يحاول أن يوحي بأنه لم يضف شيئا ، كان يتوقع أن يرن هاتفه ليكون على الطرف الآخر من يقول له: تفضل اخترناك وزيرا لوزارة كذا ، أما وقد تم "استبعاده" فالتعديل غير مناسب ، ولم يضف شيئا ، وأغفل "كفاءات" كبيرة ، ولم يأت بوزراء لهم وزن،.

 

كل ما يقال عقب التعديلات السابقة ، سمعناه عقب التعديل الحالي ، بل أكثر من ذلك ، دارت حوله وفيه وبعده أقاويل وإشاعات ، وهذا يحصل عادة في كل تعديل ، ولكننا لن نكن نعلم به ، الفرق هنا أننا أصبحنا أكثر شفافية ، وبات الإعلام يلعب دورا متزايدا ، كما هو شأنه في الدول التي تشكل فيها الصحافة سلطة حقيقية ، وهذه ظاهرة صحية ، يتعين علينا أن نفرح بها ، ونستمتع بها ، بدلا من البكاء والعويل على خيبة أملنا من التعديل ، وكأنه كان على الرئيس أن يجترح معجزة غير متوقعة ، فيأتي بوزراء من المريخ ، أو زحل،.

 

الذين انتقدوا التعديل أحترم رأيهم بشدة ، وأقدر حرصهم على الوطن ، وعلى مصالحهم الخاصة والعامة على حد سواء ، ولكنني موقن أن هذا الكلام كان سيقال مهما كانت "نوعية" الوزراء ، المشكلة هنا أن كل واحد فينا يعتقد أنه هو الأصلح للوزارة ، أو أن فلانا أو علانا من معارفه وأصدقائه ، وأكاد أسمع الكثيرين يسألون سرا أو جهرا: لم لم يعينوني وزيرا؟ أهم أكثر كفاءة مني؟ أو: لم لم يعينوا من عائلتي؟ ألم يأت "الدور" علي أو علينا؟ طبعا كل هذه الهواجس والأفكار والطروحات لها ما يبررها إلى حد كبير ، نظرا لاعتماد معايير متباينة متداخلة في اختيار الوزراء ، إلى حد فتحنا شهية الجميع على الاستيزار ، من هنا بات علينا أن نضع معايير أخرى لهذه الوظيفة الكبرى ، كما حاولنا أن نضع معايير للوظائف العامة والكبرى ، وإن لم نوفق كثيرا بعد في هذا المجال ، إذ لم تزل المعرفة والواسطة ، والانتماءات المناطقية والعشائرية تلعب دورا مهما في هذه المعايير،.

 

بدلا من تكسير مجاديف الرئيس ووزرائه الجدد ، علينا أن ندعو لهم بالتوفيق ، ولا نبخل بالنصح ، والتقويم ، ولا نخشى في الحق لومة لائم ، ولننتظر لنقول كلمتنا فيما سينجزون ، وهذه تهنئة من الأعماق للوزارة كلها ، ودعوات بأن يلهمها الصواب دائما في خدمة الوطن والمواطن،.

 








طباعة
  • المشاهدات: 2271
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
24-02-2009 04:00 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك.. هل ينجح "النتن ياهو" في القضاء على قدرات حماس المدنية والعسكرية بشكل كامل عقب رفضه وقف الحرب المتواصلة منذ أكثر من عام؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم