حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,23 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 20446

"التوجيهي": كورونا تفاقم قلق الحرمان من الامتحان

"التوجيهي": كورونا تفاقم قلق الحرمان من الامتحان

"التوجيهي":  كورونا تفاقم قلق الحرمان من الامتحان

23-06-2021 08:13 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - بعد نشر وزارة التربية والتعليم على موقعها الإلكتروني مؤخرا البروتوكول الصحي لامتحان الثانوية العامة (التوجيهي) في ظل جائحة كورونا، أثيرت تساؤلات حول أهمية إيجاد بدائل وخيارات للطلبة في حال أصيب أي منهم بفيروس كورونا، وهل سيحرم من التقدم للامتحان، دون أن يؤثر ذلك على مستقبله، أو سيضطر لانتظار الدورة التكميلية المقبلة.

ويأتي ذلك في نطاق نص المادة (6) من البروتوكول فـ”لا يسمح للطالب المصاب بفيروس كورونا التقدم لامتحانات الثانوية العامة، استنادا إلى خطة الطوارئ الوطنية للتعامل مع (19 – COVID) وتعليمات وزارتي الصحة والتربية والتعليم”.

يبقى البحث عن البدائل والخيارات مهما، برغم ان ما تضمنه البروتوكول بعدم السماح للطالب المصاب التقدم لـ”التوجيهي” ليس جديدا، بل كان معمولا به في الدورتين الامتحانيتين السابقتين؛ الأساسية والتكميلية.

الناطق الإعلامي باسم وزارة التربية والتعليم احمد المساعفة، أكد عدم السماح للطالب المصاب بالفيروس، التقدم لـ”التوجيهي”، وتأجيل امتحاناته إلى الدورة التكميلية التي سيعلن عنها لاحقا.

وأوضح ان كوادر الدفاع المدني وبالتعاون مع الكادر الإشرافي من وزارة التربية، سيقيسون في كل مركز امتحاني درجة حرارة الطلاب، فاذا كانت طبيعية (أقل من 37.5) سيسمح للطالب بدخول قاعة الامتحان، اما إذا كانت مرتفعة (37.5 فما فوق) فيعاد قياس حرارته بعد 15 دقيقة، وسيسمح للطالب خلالها بأخذ استراحة في مكان ظليل، لضمان دقة القراءة الثانية من مندوب الدفاع المدني.

وأشار المساعفة، إلى أنه في حالة كانت القراءة الثانية للحرارة مرتفعة (37.5 فما فوق) يدخل الطالب لغرفة مخصصة لمن يعانون من ارتفاع درجة الحرارة.

وبين أن ارتفاع درجات الحرارة، لا يعد مؤشرا على الإصابة بـ”كورونا”، لكن من باب السلامة العامة، سيمتحن في غرفة منفصلا عن بقية الطلاب في المدرسة ذاتها، وفي حال ثبوت إصابته فلا يسمح له التقدم للامتحان.

وقال إن المصاب بـ”كورونا” دون أعراض، ومضى على تاريخ فحصه الايجابي 10 أيام، سيتقدم للامتحانات في قاعة خاصة، وإذا أصيب وظهرت عليه الأعراض ومضى على تاريخ فحصه الإيجابي 13 يوما آخر 3 أيام منها دون أعراض، سيتقدم للامتحان في قاعة خاصة.

وأضاف المساعفة، ان وزارتي الصحة والاقتصاد الرقمي، ستزودان “التربية” يوميا بأسماء طلبة “التوجيهي” المصابين بـ”كورونا”، وأي طالب تثبت إصابته، لن يتقدم للامتحان للعام الحالي، ويؤجل لـ”التكميلية”، حفاظا على سلامة الطلبة والكوادر المشرفة على الامتحان.

ودعا طلبة “التوجيهي” للتقليل من الاختلاط بالآخرين قبل مواعيد تقديم الامتحانات وحتى الانتهاء منها كافة.
الخبير التربوي عايش النوايسة، أكد جواز حرمان الطلبة من فرص متساوية للتقدم للامتحانات، بصرف النظر عن الظروف الصحية وما تضمنه البروتوكول الصحي.

وأضاف النوايسة، انه يجب ان يكون هناك بدائل للمصابين منهم بـ”كورونا”، على الا تكون على حساب الطلبة، بخاصة وان الإصابة بالوباء ليست بارادتهم، وبالتالي فحرمانهم من الدورة الامتحانية والانتظار لـ”التكميلية” ليس سليما.

وأشار إلى ان المادة (6) تنص على انه “لا يسمح للطالب المصاب بفيروس كورونا، التقدم لامتحانات الثانوية العامة، استنادا إلى خطة الطوارئ الوطنية للتعامل مع الفيروس، وتعليمات وزارتي الصحة والتربية، إذ الأصل ان تجري الوزارة لهؤلاء الطلبة امتحانا استثنائيا بعد انتهاء الامتحانات مباشرة، وعدم الانتظار لـ”التكميلية”، بخاصة وأن “التربية” لديها نماذج عديدة من أسئلة الاختبارات لكافة المباحث، وذلك عبر قاعة موحدة أو قاعات محددة في الاقاليم.

ولفت الى ان الحل، يجب ألا يكون على حساب الطلبة بحرمانهم من الامتحان والانتظار لدورة اخرى، وهذا “حل عقيم”، وبالتالي ينم عن عجز، ويؤكد أنه لا توجد إدارة للازمات لاختبارات وحقوق الطلبة.

وأشار إلى أن انتظار الطالب لدورة “تكميلية”، اعتداء على الفرص المتكافئة والعدالة بين الطلبة، ويترك اثرا نفسيا كبيرا على المصابين منهم.

وعن امتحان “التوجيهي” قال استاذ علم النفس والارشاد النفسي المشارك في جامعة فيلادلفيا عدنان الطوباسي إنه يشكل مصدرا لقلق وتوتر الطلبة وذويهم، وزد عليه تبعات وباء كورونا.

ودعا الطوباسي الطلبة وذويهم للاطمئنان والهدوء وعدم اعطاء الامتحان، هالة اكثر مما يجب، ناصحا لهم بان يشغلوا بالهم بالدراسة الجادة.

وأشار إلى أن هاجس الإصابة بـ”كورونا”، يؤرقهم، لانه سيحرمهم من التقدم للامتحان، وسيفرض عليهم الانتظار والتقدم لـ”التكميلية”، مبينا ان المنظومة الصحية هي من يتحكم بهذه الفترة.

ولفت إلى أن الحالة الوبائية، تفرض الحفاظ على صحة الطلبة الآخرين والكوادر المشرفة على الامتحان، فبرغم قسوة قرار عدم السماح للمصاب بـ”كورونا” التقدم لـ”التوجيهي”، لكنه الحل الوحيد للحفاظ على السلامة العامة، والحد من انتشار الفيروس بين الطلبة والكوادر المشرفة على الامتحان.

وأشار إلى أن هذا القرار، له تأثير نفسي كبير على الطلبة وذويهم، ولكن علينا احترام الإجراءات المتبعة، لأنها توفر أفضل شروط السلامة والوقاية للطلبة وطاقم الامتحانات.

وتبدأ أولى جلسات امتحان “التوجيهي” لهذا العام غدا للفروع الأكاديمية والمهنية كافة بمبحث التربية الإسلامية، ويشارك فيه 207280 طالبا وطالبة.

الغد













طباعة
  • المشاهدات: 20446

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم