سرايا - شارك رئيس ديوان الخدمة المدنية سامح الناصر اليوم الأربعاء الموافق في المؤتمر المنعقد تحت عنوان دور الإدارة العامة العربية في مواجهة تداعيات جائحة كورونا المنعقد بمناسبة الاحتفال بيوم الأمم المتحدة للخدمة العامة وبمشاركة وزراء ورؤساء دواوين أجهزة الخدمة المدنية العربية.

وفي كلمته ، بين الناصر أن جائحة كورونا شكلت نقطة مفصلية واختبرت بشكل مفاجئ أجهزة الإدارة العامة في جميع دول العالم على التعامل مع الأزمات. وتفاوتت آثار الجائحة السلبية والإيجابية على الواقع الاقتصادي والمعيشي والاجتماعي من دولة لأخرى وفقًا لكفاءة وقدرة جهازها الإداري، ومدى تبنيها لمفاهيم ومنهجية ادارة الأمات واعداد خطط المخاطر والسيناريوهات الاستباقية بشكل منظم ومنهجي واستشعار تحديات البيئة الداخلية والخارجية ومدى يقظتها وتمتعها بالرشاقة التنظيمية في كيفية الاستمرار في تقديم الخدمات مع الحفاظ على صحة وسلامة الموظفين.

وأضاف الناصر أن أجهزة الخدمة المدنية واجهت الكثير من التحديات في ظل الجائحة ومنها الحاجة إلى توفير منظومة تشريعية مرنة للحالات الطارئة ، تعديل اجراءات التوظيف وخياراته ، تحديد الوظائف الحرجة على مستوى الدوائر وآليات تقييم الأداء عن بُعد.

وفي ذات السياق أوضح الناصر أن ديوان الخدمة المدنية وضع أطر تشريعية وتنظيمية وفنية ولوجستسة في التعامل مع الجائحة، والاستفادة من الجهود التراكميةالتي قام بها الديوان خلال السنوات التي سبقت الجائحةوقبل اعتماد تعليمات الدوام المرن والجزئي والعمل عن بُعد من عام 2018وغيرها الاجراءات الادارية والتشريعية التي مكنت جهاز الادارة العامة الاردني من التعامل بكفاءة مع تداعيات جائحة كورونا، حيث قام الديوان بوضع طريق للعودة التدريجية إلى العمل لموظفي القطاع العام بالتعاون مع برنامج دعم وتحسين الادارة والحكم الرشيد ((sigma، واعداد دليل ارشادي للعمل عن بُعد، واصدار التعاميم التي تنظم بيئة العمل الداخلية ، واطلاق حزمة من الخدمات الالكترونية والحلول الرقمية لمتلقي الخدمة حيث صنف الأردن من الدول الريادية في قدرة جهاز الادارة العامة في التعامل مع تداعيات الجائحة.

وبين الناصر أن ديوان الخدمة المدنية كان سباقًا في تفعيل العمل العربي المشترك من خلال تكاملية جهود أجهزة الخدمة المدنية في الدول العربية الشقيقة من خلال عقد المؤتمر العربي الثاني للخدمة المدنية تحت عنوان "نحو استراتيجيات مرنة وخلاقة لإدارة المورد البشري في الخدمة المدنية في ظل جائحة كورونا عبر الاتصال عن بعد في الفترة 5-6/4/2021 ، وبمشاركة واسعة لأجهزة الخدمة المدنية العربية شملت 16 دولة؛ بهدف تسليط الضوء على أبرز التطلعات والتحديات المستقبلية لإدارة المورد البشري في ظل الأزمات والظروف الاستثنائية التي مرت بها أجهزة الخدمة المدنيةأتثاء أزمة كورونا.

وفي الختام أكد الناصر أن مواجهة الكوارث وإدارة الأزمات تتطلب من أجهزة الخدمة المدنية سلوك منحنى وبعد استراتيجي واستشراف المستقبل مع التحديات المستجدة والطارئة بكفاءة واقتدار منوه بأن الديوانقد حرص خلال الجائحة على ضمان استمرار الاعمال وعدم توقفها بأي حال من الأحوال وتفير الكوادر اللازمة لتدعيم قدراتالقطاع الصحي وبسرعة عالية مع الالتزام بتنفيذ كافة اجراءات الاختيار والتعيين لتكون مبنية على الكفايات المهنية والفنيةمما ينعكس على كفاءة وجودة الخدمات المقدمة للمواطنين .