27-06-2021 09:46 AM
بقلم : سعد بخاري
في وقت معين من الحياة سنمر بمرحلة أشبه بالنفق المظلم،،
ندخل إلى هذه المرحلة دون سابق إنذار.
بعد أن كنا نسير في طريق سوي سنجد أمامنا جبل شاهق،،
لايمكن الالتفات عنه ولايمكن تسلقه.
لكن به نفق مظلم مجبرين بأن ندخله دون أن نعرف مخرجه.
هنا تأتي تجارب السنين، ونتذكر بعض الدروس القاسية التي مررنا بها،،
سنتذكر كل إمتحان مررنا به ولم ندرك معناه سابقاً.
كانت المشكلة تأتي إلينا على شكل إمتحان صغير،،
كنا نراها كبيره ونظن أنها الأخيره والأصعب، رغم ذلك كانت تمضي.
لم يكن الطريق يوماً قاسياً مثل هذا النفق المظلم الذي نحن فيه،،
لكن ما يأتي إلينا بين حين وآخر لم يأتي ليكسرنا بل ليجعلنا أقوى.
وكأن هنالك من كان يحضرنا ليوم ما هو الأصعب.
هنا..
لا تتوقف أكمل المسير،،
تذكر ما مررت به سابقاً.
أنت الآن وسط هذا النفق المظلم الملئ بالعقبات،،
أغمض عينيك عن بعض الآلم و إستمر.
أكمل عملك سعيك لاتدع أي شيء يحبطك.
لاتدع حجارة الطريق توقفك،،
تخطاها وإن آلمتك لاتتوقف.
إتبع حدسك الإيجابي سيخبرك.
وتذكر دائماً..
لاشيءَ يبقى على حالهِ فليسَ لحالٍ بقاءٍ طويل.
وظلامُ الليل وقَسوته يأتي بعدهُ نورٌ مضيء.
فَما طالَ الظلامَ يوماً إلا أتى الفجرُ السَعيد.
وما وقعَ ريشٌ عن ظهرِ نسرٍ إلا وظَهرَ ريشٌ أقوى يُمَكِنُهُ الصُمُود.
إمضِ ودَعْ قَطَراتَ الخيرِ أثراً .. وألجِم هُمومَكَ ولا تَشكُو السُقُوط.